يؤيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ما ينقل زوار عين التينة لـ”المركزية” دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية التي تنعقد في لبنان في التاسع عشر من الجاري. ويرى ذلك ممكنا ومن دون القفز فوق قرار الجامعة العربية المتخذ بتعليق عضويتها أو التعارض معه من خلال اتصالات تجري تمهيدا لقرار يتخذه مجلس وزراء الخارجية العرب بالعودة عن القرار في اجتماع يعقد قبيل القمة أو على هامشها.
ويلفت بري إلى أن للبنان مصلحة في الموضوع ويسأل لماذا نريد حمل السلم بالعرض في حين هناك تسابق عربي وأجنبي على العودة إلى دمشق، علما أن مرافئنا هي البوابة الرئيسية لإعادة إعمار بلاد الشام.
وحول المأزق الحكومي، يضيف الزوار أن مبادرة الحل الرئاسية لا تختلف عن الطرح الذي قدمه بري منذ البداية. لا بل تتلاقى معه إلى حد كبير، لكن المشكلة تكمن في كثرة الطروحات والتباهي فيها، في حين أن المطلوب واحد العمل بصمت بعيدا من الإعلام والتنازل لمصلحة لبنان واللبنانيين الذين بدأ صوتهم يرتفع في الشارع وهو أمر لا يبشر بالخير.
وعن دعوته حكومة تصريف الأعمال إلى الاجتماع استثنائيا لإقرار الموازنة، يلفت الزوار إلى أن ذلك ممكن قبيل انقضاء الشهر الجاري وإلا فإن الصرف سيتم على القاعدة الاثني عشرية التي لا نحبذها وأن بري على استعداد للمساهمة في توفير الجو والاجماع لذلك وهو يتمنى عدم إخضاع الموضوع للبازار السياسي.
ويؤكد بري كما يتابع الزوار أن التحضيرات للقمة العربية اكتملت والحديث عن تأجيلها أو نقلها إلى غير لبنان مجرد شائعة وتكهنات وهو غير مطروح وليس مقبولا اطلاقا، لكنه يعتقد أن عدم تشكيل الحكومة من شأنه أن ينعكس على مفاصل القمة بدءا من مستوى التمثيل والحضور وصولا إلى المساهمات والمساعدات التي قد تخصص للبنان هذا بالطبع عن سمعة الدولة وهيبتها في المجتمعين العربي والغربي التي قد تتعرض للأذى.
ويختم رئيس المجلس النيابي بدعوته الجميع إلى التنازل لتشكيل الحكومة بإعادة تصويب الأمور في البلاد ويرى أن في اجتماع القمة العربية مفصلا مهما للكثير من الأمور في لبنان والمنطقة.