كشفت أوساط سياسية رفيعة لصحيفة ”السياسة” الكويتية انه بات واضحاً من خلال سير الأمور في ملف تشكيل الحكومة أن هناك ما هو أكبر من مشكلة توزير اللقاء التشاوري، وأن لا رغبة إيرانية بولادة الحكومة، وبالتالي فإن كل ما يقال عن عقد داخلية، ما هي إلا مجرد تفصيل صغير لا يقدم ولا يؤخر، والباقي تفاصيل لكسب الوقت، بانتظار اتضاح صورة المشهد الإقليمي، لكي يمكن الحديث جدياً عن المسار الحكومي في المرحلة المقبلة.
وأشارت المصادر بأصابع الاتهام إلى “حزب الله”، مؤكدة أنه بتحميله مسؤولية التعطيل إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، فإنه أراد التعمية على الدور الإيراني المعرقل والذي يستخدم الورقة الحكومية مادة للابتزاز، لتحقيق مصالحه في الصراع الذي يقوده ضد الولايات المتحدة الأميركية في ما يتصل بالملف النووي.