فعلت العاصفة “نورما” فعلتها، الأحد، وخلّفت أضرارًا مادية كبيرة في مختلف المناطق اللبنانية، فيما تسبّب سوء أحوال الطقس بحوادث سير. كما تساقطت الثلوج على ارتفاع 1200 متر وما فوق، وحوصر عدد كبير من المواطنين قبل أن ينقذهم الدفاع المدني.
في صيدا، تسببت العاصفة والأمطار الغزيرة بانهيار حائط وبعض الأشجار في حي كفرشوبا على طريق المية ومية.
وأدى انهيار الحائط والأشجار إلى إقفال طريق فرعي مؤدي إلى الحي، وتضرر عدد من السيارات المتوقفة في المكان من دون وقوع إصابات، إضافةً إلى تضرر شبكة الكهرباء وانقطاع الأسلاك.
كما شلّت العاصفة حركتي الملاحة والصيد البحري في مرفأ صيدا بسبب الأنواء، فيما تساقطت الأمطار بغزارة وتشكّلت السيول على جوانب الطرق وسط تدن بدرجات الحرارة.
إلى ذلك، أصيب أحد عناصر فرق طوارئ في بلدية صيدا (ج.ع) بجروح بالغة جراء سقوط لوحة إعلانية عليه قبالة ميناء صيدا بسبب الرياح القوية التي تشهدها المدينة بفعل العاصفة. ونقل العامل المصاب إلى مركز لبيب الطبي في صيدا للعلاج.
وأيضًا في صيدا، تسبب سوء أحوال الطقس وتساقط الأمطار بوقوع حادث سير عند أوتوستراد الشماع في صيدا والذي تجري فيه أعمال حفريات حيث يعتمد السير فيه في الاتجاهين على مسلك واحد وذلك بين أربع سيارات حيث استقرت إحداها على المسلك الذي تجري فيه أعمال الحفريات ولم يتسبب الحادث بوقوع إصابات.
وفي أدونيس، أدت الأمطار الغزيرة والرياح القوية إلى اقتلاع شجرة من جذورها وسقوط عمود كهرباء وسط الطريق قرب مستديرة كنيسة مار أنطونيوس. وسارعت إلى المكان عناصر شرطة البلدية في زوق مصبح وعملت على إزالة العمود والشجرة من وسط الطريق لتسهيل حركة مرور المواطنين.
وفي السياق نفسه، شهدت منطقة البقاع الشمالي رياحًا عاصفًا وانخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، وتساقطت الثلوج على المرتفعات الجبلية المحيطة بالهرمل.
وسجلت أضرار في الأشجار الحرجية والمثمرة، وأدى تراكم الثلوج إلى قطع طريق عام الهرمل سير الضنية وطريق عام الهرمل مربين، فيما أنقذت قوى الأمن الداخلي مجموعة من الشباب المحاصرين في منطقة جباب الحمر.
ومن جهة أخرى، تأثرت مدينة صور والساحل الجنوبي بعاصفة قوية ورياح ناشطة، مصحوبة بأمطار غزيرة وارتفاع امواج البحر، ما أدى إلى إقفال ميناءي صور نتيجة إرتفاع الأمواج التي وصلت في بعض الأحيان ولامست مدخل المدينة الشمالي (شارع السنغال) وانسحب الأمر على صيادي الأسماك الذين تعذر عليهم مزاولة اعمالهم اليومية واكتفوا بالعمل على تثبيت مراكبهم خوفًا من أن تسحبها الأمواج، فيما لزم الصيادون ومراكبهم داخل الميناء.
كما أدت سرعة الرياح وهطول الأمطار في سهل رأس العين وصور والقليلة إلى أضرار جسيمة بالمزروعات، سيما في شجر الموز والحمضيات والخيم البلاستيكية التي اقتلعتها وتطايرت بها بفعل قوة الرياح وسرعتها.
وتضررت عشرات الخيم الزراعية البلاستيكة بسبب الرياح العاتية. ففي بلدة الحلوسية شرق مدينة صور اتلفت الرياح عددًا من الخيم، وارتفع منسوب نهر الليطاني عند ضفتيه في منطقة القاسمية بعد جفاف طوال الموسم الماضي.
ومن جهة أخرى، أنقذ الدفاع المدني ما يقارب الثمانين شخصًا كانوا محتجزين بسبب تراكم الثلوج داخل حافلات مخصصة للرحلات على طريق حدث الجبة – تنورين. وتوازيًا، أنقذ الدفاع المدني عددًا من السيارات العالقة في الثلوج على الطريق نفسه وسحبها إلى حيث يمكن لسائقيها استكمال سيرهم بأمان.
كما أفقلت طريق ضهر البيدر أمام جميع السيارات بعد ظهر الأحد، ما أدى الى زحمة سير خانقة. وأفاد رئيس دائرة التوقعات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي المهندس عبد الرحمن زواوي بأن “كتلًا هوائية آتية من شمال اوروبا ستؤدي الى طقس شديد البرودة ليل الثلثاء–الأربعاء، مع تحذير من الجليد”.
وفي عكار، أدت العاصفة إلى تضرر العديد من البيوت الزراعية في مختلف القرى والبلدات الساحلية والسهلية، وألحقت أضرارًا بالغة بما تبقى من موسم الحمضيات الذي أصيب بنكبات عدة بسبب عوامل الطقس هذا الموسم.
أما في بدنايل – الكورة، فتسببت العاصفة بانهيار جدار غير مطابق للمواصفات على سيارة كانت مركونة إلى جانب الطريق في بلدة بدنايل الكورة. واقتصرت الأضرار على الماديات.