مثل كارلوس غصن الثلثاء أمام محكمة طوكيو لأول مرة منذ توقيفه في في تشرين الثاني وقد بدا نحيفا، مرتديا بزة داكنة بدون ربطة عنق وانتعل خفين بلاستيكيين، ووصل إلى قاعة المحكمة مكبل اليدين وقد لف حبل حول وسطه.
وأعلن كارلوس غصن في بيان بالإنكليزية وزع الثلثاء وسيتلوه أمام المحكمة في طوكيو، أنه “اتهم خطأ واحتُجز ظلما” وأن كل ما قام به “كان بموافقة مسؤولي” مجموعة نيسان.
وقال رئيس مجلس إدارة رينو والرئيس السابق لشركة نيسان في تصريحه المكتوب “لقد تصرفت بنزاهة ووفقا للقانون وبعِلم مسؤولي الشركة وموافقتهم”. وأضاف ”على النقيض من الاتهامات التي وجهها المدعون، لم أحصل قط على أي مكافأة من نيسان لم يتم الإفصاح عنها ولم أدخل قط في أي تعاقد ملزم مع نيسان على أن أتقاضى مبلغا ثابتا من المال لم يتم الإفصاح عنه“.
من جهته قال القاضي إن غصن، الذي أحدث توقيفه في العاصمة اليابانية بشبهة التهرب الضريبي زلزالا في عالم الأعمال عموما وقطاع السيارات خصوصا، لا يزال موقوفا بسبب وجود خطر بفراره. واعتبر قاضي المحكمة أن من أسباب عدم موافقته على الإفراج بكفالة عن رجل الأعمال اللبناني-الفرنسي-البرازيلي هو إمكانية أن يؤدي ذلك إلى العبث بالأدلة.
واستغل غصن الفرصة لإنكار الاتهامات الموجهة إليه في خطوة وصفها محامي الدفاع ماساشي أكيتا بأنها قد تنطوي على مخاطر إذا استغلها الادعاء لصالحه. وقال ”من وجهة نظري كمحام للدفاع أرى أن هناك بعض المخاطر في إبداء رأيه في جلسة علنية“.
واصطف 1122 شخصا للفوز بأحد المقاعد الأربعة عشرة التي خصصتها المحكمة باليانصيب مما يعكس مستوى اهتمام الجمهور بقضية غصن.
وتنتهي فترة توقيف غصن الحالية في 11 كانون الثاني لكن لا شيء يضمن استعادته حريته سريعا. وفي 21 كانون الأول مُدد توقيف غصن لفترة ثالثة، أي لفترة عشرين يوما إضافيا تنتهي الجمعة، بطلب من المدعي العام.