تمنى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس “التوفيق للعاصفة نورما”، معتبرًا أن “آن الأوان لتتركنا، فزارت البلد ويجب أن تغادرنا”، مشيرًا إلى أن “التوقعات أن العاصفة ستستمر لغاية الأربعاء، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية، وهي ستشتد في الساعات المقبلة”.
وشكر، بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، “الله أن حتى الساعة الأمور مقبولة إلى حد كبير جدًا وليست لدينا مشاكل جسيمة باستثناء بعض الانهيارات وسقوط بعض الأعمدة الكهربائية، وإنما الطرق الدولية سالكة كلها”.
وأمل أن “نستمر في هذه الجهود من أجل إبقاء الأمور مضبوطة”، شاكرًا “جميع الذين يعملون ليل نهار من أجل تسيير المواطنين”. وشكر أيضًا “جميع القوى الأمنية وكل من يقوم بواجباته”، مشيرًا إلى “أننا على تواصل دائم ومباشر مع كل الناس والمسؤولين لحظة بلحظة كي لا تحصل أي هفوة”.
وعما إذا يؤيّد طرح الراعي تشكيل حكومة مصغّرة من اختصاصيين، قال فنيانوس: “رحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده، والذين يؤلّفون الحكومات في لبنان معروفون وناشطون في هذا المجال “الله يقويهم”. أنا عملي الآن تأمين سلامة الناس على الطرق وألّا تحتجزهم الثلوج والعاصفة ليصلوا إلى منازلهم لئلا نضطر إلى إنقاذهم، أعرف حدودي واليوم أعمل على الطرقات لسلامة الناس”.
وردًا على سؤال عن الكلام الموجّه إليه عن “سوء ادارة” في هذه العاصفة، لفت إلى أن “التهجمات على شخص الوزير فينانوس في وزارة الأشغال بدأت منذ تولينا هذه الوزارة، في الحقيقة أنا أتابع يوميًا، هناك فريق يتابع أيضًا بشكل حثيث أي مشكلة لدينا لحلها”.
وأضاف: “أنا لا ألمس أن هناك هجومًا بكل صراحة، رأيت بعض المشاهد عبر وسائل الإعلام ولا يخلو الأمر من بعض الانهيارات من هنا أو هناك، واختصاص وزارة الأشغال هو الطرق الدولية والرئيسية، إنما إذا حصل في بعض القرى أي خلل فهذا يكون من شأن الهيئة العليا للإغاثة أو جهة أخرى في البلدة تتابع هذا الموضوع. الاثنين تابعنا موضوعًا تم إعلامنا به مع احتمال أن يكون على طريق دولية، وعلى الشعب اللبناني أن يعلم أن هذا العام افضل من السنوات الماضية بالرغم من هول هذه العاصفة”.
وردًا على سؤال عمن تقع تحديدا مسؤولية تعطيل الحكومة، أجاب: “أعتقد جازمًا أن الموضوع داخلي فقط، وعلى الناس أن تتواضع من أجل تأليف هذه الحكومة، وعندما يتواضع الناس في رأيي ستشكّل الحكومة اليوم قبل غد، وهناك الكثير من الشائعات والتهم تذهب في هذا الاتجاه أو ذاك، والمطّلعون على موضوع تأليف الحكومة يعلمون جديًا كما الجميع يعلم أين الحكومة متوقفة”.
وعن موضوع توسيع أوتوستراد نهر الكلب – جونية، أشار إلى أن “هذا الموضوع يقوم به مجلس الإنماء والأعمار وهو مقسّم ثلاثة أجزاء والجميع تكلّم عليها، وهذا الموضوع ليس تابعًا لوزارة الأشغال والرئيس جان فهد لكونه رئيس اللجنة الأولى للاستملاك أصدر قرارات الاستملاك جميعها ونحن اليوم في انتظار التنفيذ”.
ثم استقبل البطريرك الراعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في زيارة للتهنئة بالأعياد، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.