في خطوة وصفت باستعراض للقوة، تجمع الآلاف في الخرطوم، الأربعاء، دعما للرئيس عمر البشير الذي يواجه منذ أسابيع حملة احتجاجات مناهضة للحكومته، فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين لحكم البشير.
وأبلغ البشير حشدا ضم الآلاف من أنصاره الأربعاء بأنه سيبقى في السلطة فيما تجمع محتجون على بعد بضعة كيلومترات مطالبين إياه بالتنحي بسبب أزمة اقتصادية.
وتحدى البشير معارضيه بأن يهزموه في صندوق الانتخابات وألقى باللوم على قوى أجنبية لم يذكرها بالاسم في تأجيج الاحتجاجات شبه اليومية المستمرة منذ أسابيع بسبب نقص الخبز والعملة. وقال البشير لمناصريه “هذا الحشد يرسل رسالة للذين يظنون أن السودان سيلحق بالدول التي انهارت”.
وفي بداية الاحتجاجات التي اندلعت في 19 كانون الأول في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم، أحرق المتظاهرون العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير. ووصف محللون الاحتجاجات بأنها أكبر تهديد يواجهه نظام البشير حتى الآن.
واعتقل أكثر من 800 شخص منذ بدء الاحتجاجات، بحسب مسؤولين أكدوا أن الوضع استقر الآن. وبين المعتقلين عدد من زعماء المعارضة والنشطاء والصحافيين.