IMLebanon

أضرار فادحة تركتها “نورما”.. والجرافات فتحت طرقا في بلدات راشيا

بدأت جرافات “الأشغال” فتح الطريق في اتجاه بكا وعين عرب وصولا إلى الطريق الرئيسة في خربة روحا وضهر الأحمر من أجل تسهيل تنقل المواطنين. وتعمل الجرافات لفتح طريق ينطا – كفرقوق وعملت على فتح خط ينطا – عيثا الفخار، حسبما أفاد رئيس مركز جرف الثلوج في ينطا هشام سلامة.

وقد فرضت الرياح الشديدة للعاصفة الثلجية التي حصارا على البلدات التي يزيد ارتفاعها على 1400 متر خصوصا بلدات ينطا ودير العشاير وبكا وعين عطا وحلوة التي تدنت فيها درجات الحرارة إلى ما دون ست درجات تحت الصفر حيث شكلت الرياح كثبان الثلوج حتى وصلت في بعض المواقع على طريق ينطا – دير العشاير وينطا – عيثا الفخار إلى ما يقارب المترين. وقد ساعدت الرياح القوية في زيادة سماكة الثلوج التي وصلت إلى اكثر من 150 سنتيمترا.

وأكد سلامة أن “العمل جار على فتح طريق ينطا دير العشاير الذي تشكلت عليه كثبان الثلوج نتيجة ترافق سقوط الثلج مع رياح شديدة السرعة، وخصوصا في منطقة محطات الإذاعات”، لافتا إلى “قرب الانتهاء من فك الحصار عن الدير”.

وأوضح أن “طاقم المركز تمكن من إنقاذ عدد من السيارات التي حاصرتها الثلوج ليلا ومنها سيارات بعض هواة الريادة على الثلج”.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، قامت الجرافات التابعة لوزارة الأشغال يؤازرها عناصر مراكز جرف الثلوج في عين عطا على فتح الطرق بحسب ما أفاد رئيس مركز جرف الثلوج في البلدة أحمد الساحلي مؤكدا أن “طريق عين عطا عين حرشا تنورة بكيفا سالكة إلى راشيا وضهر الأحمر أمام جميع السيارات وكذلك طريق عين عطا ميمس”.

من ناحيته، لفت رئيس مركز عيحا في جرف الثلوج عصام داغر إلى أن “جميع طرق راشيا والقرى المجاورة لها سالكة”، محذرا من “تشكل الجليد مساء وصباح الخميس”، ومشيرا إلى أن “سيارات المركز فتحت الطرق من دون الحاجة إلى الجرافات الكبيرة”.

وتابع اتحادا بلديات جبل الشيخ وقلعة الاستقلال أوضاع القرى بالتنسيق مع البلديات وشرطة الاتحادين التي عملت على مساعدة الأهالي وإغاثة من اكتسحت الأمطار الغزيرة منازلهم ومحالهم.

كما بدأت فرق الصيانة في كهرباء راشيا والبقاع الغربي بإصلاح الأعطال التي وقعت نتيجة العاصفة وسرعة الرياح، الأمر الذي فرض تقنينا قاسيا على القرى التي اعتمدت على المولدات الخاصة. وتعمل البلديات على لملمة ذيول العاصفة بالتنسيق مع قائمقامي راشيا والبقاع الغربي نبيل المصري ووسام نسبيه وجهاز القائمقاميتين.

وأدت غزارة الأمطار والسيول إلى إغراق عشرات مخيمات النازحين فتدخلت الفرق التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية للمساعدة بمتابعة من منسق شؤون النازحين في البقاع حسين سالم.

وقامت جمعية “بيوند” بحملة طبية لتقديم الأدوية والعلاجات وبعض المؤن والحليب إلى الأطفال، وعملت فرقها على مساعدة بعض العائلات ونقلها وتوفير أولوياتها بمتابعة من مديرها العام جوزف عواد والمديرة التنفيذية ماريا عاصي، وتدخلت البلديات لمساعدة النازحين وإغاثتهم.