Site icon IMLebanon

مؤسسة رينه معوض ومفوضية الأمم المتحدة: يوم بيئي وتعليمي بامتياز في ببنين

ضمن إطار “المساعدة الطارئة في المياه والصرف الصحيّ للنازحين السوريين والسكان المتضررين في شمال لبنان”، المنفذ من قبل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بالشراكة مع مؤسسة رينه معوض، تمّ تنظيم يومًا بيئيّا في ببنين-العبدة، عكّار، تحت عنوان “سوا لبيئة أفضل”. تخلل هذا اليوم مشاركة للأهالي ولكشاف مدرسة الفارس  في  حملة تنظيف لشوارع البلدة وتشجير أكثر من  مئة شجرة، بالإضافة إلى نشاط تعليمي ترفيهي  مع الكاتبة والناشرة رانيا زغير لتلامذة مدرسة الفارس.

في هذا السياق، أشار أردوغان كالكان، رئيس المكتب الميداني في القبيّات، شمال لبنان، في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، إلى أن ببنين تُعَدّ من المناطق ذات الكثافة السكانية الأكبر في عكار، إن كان على صعيد اللبنانيين، أي المجتمع المضيف، أو على صعيد اللاجئين السوريين. منذ بداية الأزمة، استقبل أهالي ببنين اللاجئين وحضنوهم، وهم اليوم يتشاركون الحياة بمعاناتها وسعادتها. قال: “متطلبات المنطقة كثيرة ومن الصعب على أي بلدية أو منظمة أو جهة معينة أن تغطيها بنفسها، لذلك نتعاون ونتشارك من أجل الاستجابة لهذه الحاجات الانسانية”. وأضاف: “هذا اليوم البيئي يتكون من عدة نشاطات من ضمنها زرع الأشجار حفاظا على البيئة، وقراءة لقصص الأطفال مع شخصية لبنانية معروفة، وهي رانيا زغير، التي تطوعت لتشارك معنا في هذا الحدث”.

من جهته، أشاد عضو المجلس البلدي في ببنين والمسؤول عن لجنة المياه في البلدية الدكتور عبد الرحيم ابراهيم بأهمية هذا النشاط، شاكرًا مؤسسة رينه معوض وعلى رأسها النائب ميشال معوض الرئيس التنفيذي للمؤسسة وفريق العمل، والجهات المانحة. وقال: “هذه الخطوة مباركة ونتمنى تنظيم المزيد من الأنشطة والمشاريع في المستقبل، فإن هذا النشاط، وبالرغم من بساطته، له أهمية كبيرة”. وختم: “سوف نحاول، كمجلس بلدي، أن ننظم نشاطات من هذا النوع على أمل تعميم التجربة على المنطقة ككل”.

أما الكاتبة رانيا زغير، فاعتبرت أن العمل على البشر وعلى الأجيال الجديدة لا بدّ من أن يكون جزءًا من كل مشروع انمائي يعنى بالبنى التحتية أو غيرها. شرحت: “على هذه المشاريع وغيرها أن تأخذ بعين الاعتبار تطوير أبناء البلدة وتوعيتهم، لذلك نحن هنا اليوم مع أطفال البلدة لكي نعمل على الشق النفسي-الاجتماعي من خلال قراءة القصص. فالقراءة تضاعف قدرة الأطفال على التفكير، تعزز قدرتهم على الحلم، وتعمل على أنسنة البشر، وهذا أحد أبرز أهداف القراءة”. وختمت: “من خلال هذا اليوم البيئي، تمكنّا من تحقيق الهدفين: العمل على المحافظة على البيئة من جهة وتوعية الأطفال من جهة أخرى”.

والجدير بالذكر أن بلدة ببنين-العبدة احتفلت مؤخرا بافتتاح مشروع “حفر وتجهيز بئر إرتوازية في الريحانية” في القصر البلدي في ببنين ضمن إطار برنامج “المساعدة الطارئة في المياه والصرف الصحي للاجئين السوريين والسكان المتضرّرين في شمال لبنان”، المنفّذ من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالشراكة مع “مؤسسة رينه معوّض”، وبالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة مياه لبنان الشمالي وبالتنسيق مع بلدية ببنين – العبدة.