وجهت الرابطة السريانية رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جاء فيها:
“فخامة الرئيس، أنتم أمل إنصافنا، ليس سرا أننا واكبناك وأحببناك وناضلنا معك من أجل مشروع الرئيس القوي والدولة القوية واستعادة المسيحيين دورهم وحضورهم وتمثيلهم الميثاقي في النظام.
لقد أنهيتم بانتخابكم رحلة الاحباط المسيحي وأعدتم بعض الحقوق. لكننا، نحن أبناء الطوائف المسيحية المشرقية الست، نصف الطوائف المسيحية، والتي يصر
النظام على تسميتها “أقليات مسيحية” ما زلنا نشعر بالغبن الخطير وكأننا مواطنون من درجة أخيرة، أسوأ حتى من ” ذميين”، لا يفكر بتمثيل صحيح لنا في أي قانون انتخابي وكل مطالبنا بزيادة عدد نوابنا الى ثلاثة، ونحن أكثر من 60 ألف ناخبا، بقيت، معلقة على وعود لم تترجم، وكل صراخنا من اجل اعطاء فسحة في وظائف الدولة لأبنائنا بقيت صدى”.
نحن، يا فخامة الرئيس، لم نعد نعرف ماذا نفعل؟ اذا سكتنا يعتقد أننا قانعون بالحرمان. إننا نفاجأ دائما بأن قضيتنا تعطى من طرف اللسان حلاوة، فقط لرفع العتب. فرغم مطالبنا يبدو وكأننا أمام عقدة. كيف يحق لنا أن نتمثل في حكومة من 24 ويكون هذا مستحيلا في حكومة من 30؟ هذه من عجائب النظام! كيف يمكن ألا يوزر أي سرياني منذ الاستقلال حتى الآن؟ وحتى اذا تعثر تمثيلنا في حكومة ثلاثينية لا نفهم أي جريمة أن تكون الحكومة من 32 وزيرا؟ نحن نشدد على أننا لا نتنافس مع أحد ولا نرغب في حصة أي طائفة أو مذهب! ألا يستحق الأخوة العلويون أن يعطوا وزيرا، أو أنهم حرف ناقص في الهوية اللبنانية؟ هل تكون أي حكومة ميثاقية حين يغيب عنها 8 طوائف هي الأقليات الست والانجيليون والعلويون؟ ألا يطعن فيها؟”.
فخامة الرئيس العماد، نحن مواطنون لبنانيون لنا كامل الحقوق، نحن الذين لم نبخل حتى بالدماء على مذبح قضية لبنان، نحن متساوون في خدمته، لدينا مئات الكفايات لن نقبل في عهدكم أن نهمش بعد، تحت أي ذريعة. إنها قضيتنا بين يديك. نرجو ألا توقع مرسوما لا تمثل فيه مكوناتنا. نأمل ألا تسمح بذبحنا سياسيا وبالغائنا وألا تسمح لأحد بخطف تمثيلنا، تماما رمزيا كما خطف المطرانان الايقونتان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وألا تقبل أن ترسل لنا إشارات أن لا أمل ولا مستقبل لكم في لبنان. يكفينا “داعش” و”النصرة” في نينوى وحلب!. إنها قضية كرامتنا كشعب، وهي بين أيديكم”.