على رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “قرب انتهاء عملية “درع الشمال” ضد أنفاق “حزب الله” على الحدود مع لبنان”، تواصل تل ابيب أعمال الحفر وتركيب البلوكات الاسمنتية على الخط الازرق في محاذاة السياج التقني في نقطة المحافر في خراج بلدة العديسة- قضاء مرجعيون. في الموازاة نشرت القوات الاسرائيلية عددا من جنودها في مقابل تسيير الجيش اللبناني دورية مع قوات الطوارئ الدولية بالإضافة إلى قيام فريق من وحدة الشؤون الجغرافية في الجيش بإجراء مسح وتحديد نقاط في المحلة مقابل الأعمال التي تقوم بها القوات الاسرائيلية.
وفي السياق، علمت “المركزية” من مصدر أمني أن “الجيش سيقدم خلال الاجتماع الشهري في الناقورة، المقرر عقده الاسبوع المقبل، اعتراضا على الخروقات البرية المتكررة والتي كان آخرها قيام جرافة اسرائيلية في الساعات الماضية بالعمل في نقطة حدودية متنازع عليها بين العديسة ومستعمرة مسكافعام وتوجيه مدفع دبابة ميركافا باتجاه قوة من الجيش كانت تنتشر مقابل الاشغال في خرق فاضح لما تنص عليه مقررات اجتماعات الاطراف الثلاثة (لبنان-اليونيفيل-اسرائيل) في الناقورة”.
وأشار الى أن “الجيش سيضم هذا الاعتراض الى جملة اعترضات أخرى وثقها بالادلة حول الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والقرار 1701 ومنها الاعتداءات التي حصلت في ملف الانفاق المزعوم”، لافتا الى أن “لبنان لم يحصل لغاية اليوم على الاحداثيات التي طلبها من “اليونيفيل” حول تلك الانفاق التي ادعت اسرائيل ان “حزب الله” قام بحفرها”، ذاكرا أن “الانفاق التي قامت تل ابيب بتفجيرها وحولتها الى قضية دولية ليست سوى عبارات مياه ومغاور لبنانية شيدها المزارعون قبل الاحتلال الاسرائيلي للجنوب”.
ولفت الى أن “إضافة الى كل ما سبق، فإن ممثل الجيش في اجتماع الناقورة سيتطرق الى الخروقات المتواصلة لطيران العدو، والغارات الوهمية التي ينفذها فوق المناطق الجنوبية، فضلا قصف المناطق السورية من فوق الاجواء اللبنانية ما يشكل انتهاكا لحرمة لبنان واستقراره وسيادة اراضيه”.