ودع لبنان الرسمي والشعبي الوزير والنائب السابق اللواء ادغار معلوففي مأم حاشد، وترأس الصلاة لراحة نفسه في مطرانية الروم الملكيين – طريق الشام بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف عبسي يعاونه عدد من رجال الدين بينهم مطران بيروت جورج بقعوني والمطران كيريللس بسترس.
وشارك في الصلاة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته السيدة ناديا الشامي عون، وحشد من النواب والوزراء وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية وعائلة الراحل واقرباؤه واصدقاؤه.
وبعد الصلاة، قال عبسي: “تفقد كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية بوفاة معالي الوزير الصديق العزيز اللواء ادغار معلوف رجلا كبيرا من رجالاتها، ويفقد لبنان الوطن ركنا عظيما من اركانه لما جمع في شخصيته من صفات عالية”.
وألقى النائب ادي معلوف كلمة عائلة الفقيد، متوجها الى الفقيد بالعامية: “عمي الحبيب، شعور غريب إني كون واقف اليوم بين محبينك يلي ايجوا كتار، عم بحكي ادامك انت يلي ما كنت تحب الاضواء ولا التباهي ولا الحكي عنك ولا الظهور الاعلام. متواضع، رغم كل الالقاب يلي حملتها ورغم كل الاوسمة يلي نلتها ويلي بالمناسبة نلت ارفعها”.
وألقى اللواء الركن شريم كلمة قائد الجبش توجه فيها الى الفقيد قائلاً: “لقد احببت لبنان وتلفظت باسمه حتى الرمق الاخير، واستودعتنا اياه والمؤسسة العسكرية امانة في الاعناق، وبدورنا نعاهدك اليوم انهما في ايد امينة، واننا عاقدو العزم اكثر من اي وقت مضى على متابعة درب الشرف والتضحية والوفاء، مهما كانت الصعاب والتحديات واننا متمسكون بحماية هذا الوطن، واحدا سيدا حرا مستقلا”.
وتقبل الرئيس عون وعائلة الفقيد التعازي في صالون الكنيسة.
بعدها ودعت بلدة كفرعقاب المتنية معلوف. وأقيم للراحل استقبال رسمي وحزبي وشعبي حاشد عند النصب التذكاري لشقيقه العميد الطيار بولس معلوف الذي استشهد عام 1990 في معركة ادما، ثم حمل على الأكتاف ملفوفا بالعلم اللبناني تحت قوس من الغار إلى باحة كنيسة سيدة النياح حيث أقيمت المراسم العسكرية فأدت له موسيقى الجيش التحية ثم النشيد الوطني ولحني الموت والوداع ليدخل بعدها إلى الكنيسة. وقد أقيمت صلاة رفع البخور لراحة نفسه قبل أن يوارى في الثرى في مدافن العائلة.