رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي ان موقف “حركة أمل” من موضوع دعوة ليبيا الى القمة الاقتصادية في بيروت “واضح وليس بالجديد في ما يتعلق بالعلاقة مع النظام الليبي، الذي هو المسؤول الاول عن خطف الامام موسى الصدر”، مشيرا الى ان الرئيس بري “اوفد الوزير علي حسن خليل لابلاغ رئيس الجمهورية هذا الامر”.
ولفت في حديث لـ”اذاعة لبنان” الى انه “تم تشكيل لجنة متابعة على اثر النظام الجديد في ليبيا، لكن حتى الآن لم يحصل اي تعاون على الاطلاق من الجانب الليبي مع الجانب اللبناني لتحرير الامام الصدر ورفيقيه وكشف ملابسات الجريمة”، معتبراً أن “هذا التمادي في التعنت والاصرار على تجاهل هذه القضية المركزية، التي ليست قضية طائفية ولا مذهبية، بل قضية انسانية عربية اسلامية وطنية وسيادية بامتياز، يجب التعاطي معها بطريقة مختلفة، خصوصا وان البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة اكدت على متابعة قضية الامام الصدر وعدم التفريط او التنازل عنها”.
واشار بزي الى انه في العام 2002، “بذل الرئيس بري كل جهوده لمنع مجيء معمر القذافي الى لبنان للمشاركة في القمة، وهو لم يأت الى لبنان، اما اليوم هناك نظام جديد في ليبيا، ونحن استبشرنا خيرا به، ولكنه حتى اليوم لم يطرأ اي جديد على صعيد القضية وكأننا ما زلنا نعيش في ذيول النظام السابق”، مكررا التأكيد على “عدم دعوة النظام الليبي للمشاركة في القمة الاقتصادية”، معتبرا “انه بين القمة الاقتصادية وقمة وقامة الامام الصدر فاننا من المؤكد سننحاز الى قمة الامام الصدر”.
وعن الاجراءات التي من الممكن ان تتخذها الحركة في حال دعوة ليبيا، اشار الى “انعقاد اجتماع طارىء للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بهيئتيه التشريعية والشرعية، وكان البيان الصادر واضحا بأننا ذاهبون الى أبعد مدى وان كل شيء وارد”، معتبرا ان هذا الموضوع “لا يحتمل المزاح، ولا يجربنن احد، وهو موضوع غير قابل للصرف على الاطلاق”.
من جانبه، قال عضو “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي: “بكل وضوح وصراحة لن نقبل بحضور اي وفد ليبي لحضور القمة الاقتصادية في بيروت لن نقبل بزيارة اي وفد ليبي لبيروت، ان ادوات النظام الليبي البائد ما زالت في الحكم وهي نفسها رفضت اي تعاون مع لبنان ومع اللجنة القضائية المكلفة بمتابعة قضية الامام السيد موسى لا بل تعرضت للمضايقات خلال عملها في ليبيا، فالامام السيد موسى الصدر لا يعني طائفة فحسب قضيته قضية كل لبناني ولا نقبل المساومة في هذه القضية”.
وسأل قبيسي ما المقصود وما هو الهدف من اثارة قضية هنيبعل القذافي؟ هل المقصود ضرب معنويات الناس؟ هل المطلوب استهداف كرامات الناس؟ هل المطلوب من خلال هذا الاداء البقاء في مناخ التعطيل لتشكيل الحكومة؟ هل يريد البعض وقف كل المساعي الرامية لتشكيل الحكومة؟ وختم: “نقول للاخ الرئيس نبيه بري نحن رهن اشارة القرار الذي تتخذه، ولن نقبل بمشاركة اي وفد ليبي وليحصل ما يحصل”.