اعتبرت مصادر مطلعة في حديث صحيفة “الحياة” أن زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، الذي هو الرجل الثالث في الخارجية الأميركية، تأتي في سياق جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المنطقة تمهيدا لتنظيم قمة دولية في بولندا في 13و14 شباط المقبل “لمواجهة نفوذ طهران في المنطقة”.
وتأتي زيارة هيل في وقت يمر لبنان في مرحلة حساسة جدا، إن على صعيد أزمة تعطيل تأليف الحكومة اللبنانية المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر ونصف الشهر، والتي تتهم أطراف لبنانية “حزب الله” بأنه وراءها لأسباب تتعلق بتموضع لبنان الإقليمي في ظل تطورات المنطقة، أو على صعيد الأزمة المستجدة الناجمة عن مطالبة فريق لبناني يتصدره رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بتأجيل القمة العربية التنموية المنتظر عقدها في بيروت في 19 الجاري بسبب عدم دعوة سورية إليها.
وينتظر أن يلتقي هيل خلال زيارته رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون، المجلس النيابي بري والحكومة سعد الحريري، وعدداً من القيادات السياسية اللبنانية التي يعرفها جيدا منذ عمل في لبنان على مراحل عدة آخرها قبل سنتين حين كان سفيرا لبلاده في بيروت. ورجحت مصادر مطلعة أن يجتمع هيل أيضا إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون للبحث في المساعدات العسكرية للجيش والقوى الأمنية، وسط أنباء ترددت عن إمكان تقديم واشنطن عتاد إضافي لدعم تسليحه، وفق برنامج المساعدات التي تتلقاها القوات المسلحة اللبنانية من وزارة الدفاع الأميركية.