هاجمت الخارجية الإيرانية بولندا بسبب استضافتها، في شهر شباط المقبل مؤتمرا دوليا حول الشرق الأوسط، ينتظر أنه سيركز على بحث “الخطر الإيراني” في المنطقة.
ووصف المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي، الأحد، قرار وارسو استضافة المؤتمر بأنه “إجراء خاطئ ومرفوض”، مضيفا أن هذا القرار يمثل “خطوة غير قانونية لايمكن تبريرها”.
وبحسب المسؤول الإيراني فإن عقد المؤتمر يهدف “لبث التفرقة في أوروبا تجاه إيران، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد، بعد انسحابها الأحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران، ضرب الجهود الأوروبية للحفاظ على هذا الاتفاق.
وقال قاسمي إن على بولندا أن تتحمل تبعات ونتائج استضافتها لـ”مؤتمر ضد دولة مستقلة”.
وأضاف أنه “من المنتظر أن تتخلى بولندا عن مواكبة أميركا في عقد هذا المؤتمر الذي يجسد سياسة أمريكا المعادية لإيران”.
ودعا المتحدث الحكومة البولندية إلى اتخاذ خطوات “للتعويض” عن ذلك، وإلا فإن “طهران ستتخذ إجراءات في إطار الرد بالمثل”.
واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البولندية في طهران، الأحد، للإعراب له عن احتجاج الجمهورية الإسلامية على التعاون بين وارسو وواشنطن في مسألة عقد لقاء يعتبر خطوة معادية إزاء إيران.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن، الجمعة الماضي، أن بولندا ستستضيف يومي 13 و14 شباط المقبل مؤتمرا دولياً ضد إيران، لبحث “تعزيز الأمن والاستقرار والحرية في غرب آسيا والتصدي للنفوذ الإقليمي الإيراني”.
وردّت وزارة الخارجية البولندية على استدعاء سفيرها لدى طهران، مؤكدة، في بيان، أن “من حق المجتمع الدولي أن يناقش قضايا إقليمية ودولية مختلفة، ومن حق بولندا أن تشارك في تنظيم لقاء وظيفته بلورة خطط عمل تهدف لتحقيق الاستقرار والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق من الاحد، شرح القائم بالأعمال البولندي للسلطات الإيرانية موقف بلاده، قائلا إن اللقاء المرتقب ليس موجها ضد إيران، وإن السلطات البولندية غير متضامنة مع التصريحات التي أدلى بها مؤخرا المسؤولون الأميركيون.