استطاع اللبناني الموهوب جيري غزال أن يلفت الأنظار إليه كممثّل في أولى تجاربه التمثيلية من خلال مسلسل «أم البنات» الذي عُرض على شاشة «ام تي في».
كثيرون أُعجبوا بعفويته وأثنوا على أدائه ووجدوا فيه نجم المستقبل بين ممثلي الجيل الشاب.
غزال المتعدّد المواهب، بين التقديم والغناء والتمثيل والكتابة، أكد لـ«الراي» أنه لا يمكن أن يتخلى عن الكتابة أبداً، مشيراً إلى أنه حقق نفسه في التمثيل بعدما كان التقديم هو المجال الأقرب إليه، معترفاً بأن خطوة التمثيل الأخيرة أخافته، لأنه تعب على اسمه. أما الغناء، فلفت إلى أنه بعيد عنه، علماً أنه كان خاض التجربة في برنامج «ديو المشاهير» وطرح أغنية كان الهدف منها التسويق لكتابه وليس أكثر.
ولفت غزال إلى أنه لم يكن يتوقّع أن “يحقّق المسلسل كل هذا النجاح، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يدخل فيها بيوت الناس كممثّل، وكان يشعر بقلقٍ كبير، ولكنه اتكل على الله وبذل كل جهده وعمل بضمير”.
وقال: “خفتُ كثيراً، خصوصاً أنني تعبتُ على اسمي. فأنا كاتِب ولم أطلّ مرّة دون المستوى بل كل إطلالاتي مدروسة، عدا عن أن صورتي مرتبطة بالأخبار وأي فشل كان سينعكس سلباً وينسف كل ما بنيتُه سابقاً.”
وعن الذي دفعه إلى المجازفة، قال: “كان لديّ إيمان كبير بأن تجربتي ستحقق النجاح ولأنني أعرف أنني أستطيع «أن آخذ وأن أعطي» وأن أكون طبيعياً أمام الكاميرا. كان لديّ 90 في المئة تأكيد على النجاح و10 في المئة خوف وشك وقلق.”
وكشف أنه تمّ اختياره هو لهذا الدور لأن الكاتبة كلوديا مارشليان والمُخْرِج فيليب أسمر وَجَدا فيّ مواصفات تشبه «مايكل»، وهي الشخصية التي أدّيتُها في المسلسل، على مستوى المواقف والتصرفات.”
وعند سؤاله عن عروض تمثيل أخرى قدمت إليه، قال غزال: “أنا في عمر يسمح لي بأن أخوض تجارب جديدة، فأنا ألّفتُ كتابين، وقدّمتُ أغنية «شو كنا التقينا» كلماتُها قصيدة من كتابي «حبّ وأكتر»، وشاركتُ في برنامج «ديو المشاهير». ولكن الكتابة هي الأهمّ عندي ولا يمكن أن أتخلى عنها أبداً. مجال التقديم كان الأقرب إليّ، وعندما جرّبتُ التمثيل أحببتُه كثيراً، خصوصاً أن الناس تفاعلوا مع الشخصية التي أدّيتُها، عدا عن أنني أَحْبَبْتُ الكاميرا كثيراً، ولذلك أقول إنني حققتُ نفسي في التمثيل وسأكون حريصاً على اختيار الأدوار التي تنطوي على تحدٍّ. أما بالنسبة إلى العروض، فهي موجودة ولكن لا شيء رسمياً حتى الآن.”
وكشف أن من الممثلين الموجودين على الساحة الذين يلفتونه وعمل معهم ليليان نمري التي تبهره بقدرتها على الفصل والانتقال خلال لحظة واحدة من حالة إلى أخرى، وكارين رزق الله تبهره بواقعيتها واستخدامها عبارات تشبه الناس، وختام اللحام تبهره بقدرتها على أن تعيش الحالة.
ومَن الممثلين الذين لم تتعامل معهم قال: “يوسف الخال وأشعر بأنه يُشْبِهُني بشكل أو بآخر. ولكن هذا لا يعني أن غيره لا يعجبونني، بل سمّيتُه لأنني أعرفه على المستوى الشخصي. وأحبّ أيضاً نادين نجيم وإيميه صياح.”
يذكر أن مسلسل “أم البنات” الذي عرض في زمن الميلاد، حقق نجاحاً واسعاً.