انطلقت تظاهرة من أمام مصرف لبنان في صيدا بعنوان “الى الشارع من أجل الانقاذ”، بدعوة من القوى الوطنية والهيئات النقابية والشعبية حيث احتشد المشاركون يتقدمهم الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد.
وقال سعد في كلمة في ساحة النجمة: “نريد الدولة العادلة لا دولة المزارع والتحاصص والسرقة والفساد، نريد دولة حقوق الناس، كل الناس في الصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية وفرص العمل والمسكن والخدمات والأدارة الشفافة، لا دولة القهر والذل وامتهان كرامة الناس، نريد دولة الانتاج والسواعد الكادحة والعقول المبدعة، لا دولة السماسرة والمحاسيب والأزلام، نريد دولة لشعب لبنان، لا دولة الدول شتى، نريد دولة قادرة، منيعة، قوية، مستقرة، لا دولة تتلاعب بأقدارها أهواء السياسيين وأطماعهم وتبعياتهم الخارجية المتعددة، نريد دولة الكفاءة والنزاهة والانصاف لا دولة الواسطة والتمييز الطائفي والمذهبي، نريد دولة القانون لا دولة انتهاك القانون، نريد الدولة المدنية الحديثة، لا دولة التسلط والجمود والعجز”.
وأضاف: “لماذا نحن في الشارع؟ الى الشارع لأن السلطة أقفلت أبواب الحوار وأقفلت معها أبواب الحلول لأزمات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى الشارع لأن السلطة بأطرافها المختلفة تخلت عن مسؤولياتها وهي لا تسعى إلا إلى مكاسبها الخاصة على حساب مصالح الناس، إلى الشارع لأنه لنا حق التعبير عن أوجاعنا وآلامنا ومعاناتنا، إلى الشارع لتشكيل إرادة شعبية حرة، جامعة وقادرة ومؤثرة، إلى الشارع من أجل حيوية شعبية جديدة وأفكار جديدة بديلا من أفكار بالية تحكمنا، إلى الشارع من أجل كسر القيود والقوالب الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية إلى رحاب الوطنية الجامعة والشعب الواحد الموحد، إلى الشارع لأنه الطريق الوحيد والصحيح المتاح لانتزاع حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية”.