دخلت الاحتجاجات ضد الرئيس الصربي، ألكسندر فوسيتش وحزبه الحاكم أسبوعها السادس، في وقت تستعد البلاد للاستقبال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي تعتبر زيارة دعما لفوسيتش.
وخرج الآلاف في مسيرة في العاصمة بلغراد ليل السبت الأحد، حيث طالبوا بحرية الإعلام وإنهاء الهجمات ضد الصحفيين والساسة المعارضين وعدم إبرام اتفاق سري مع كوسوفو، وفق ما أفادت وكالة أنباء “رويترز”.
وهتف المحتجون، الذين حشدهم “التحالف من أجل صربيا”، وهو تجمع معارض يضم 30 من الأحزاب والمنظمات، قائلين “فوسيتش لص” في سادس احتجاج من نوعه على مدى ستة أسابيع.
وجاءت التظاهرة قبل أيام من زيارة مقررة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس المقبل.
وتعتبر زيارة بوتين المرتقبة دعما لفوسيتش وحزبه الحاكم، الذي قرر أنصاره تنظيم مسيرة ضخمة ترحيبا بالرئيس الروسي يوم الخميس.
ويتهم المحتجون في بلغراد رئيسهم بالإعداد لتسوية مع كوسوفو عبر مفاوضات، وهو شرط مسبق رئيسي حتى تنضم صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال فوسيتش في ديسمبر، إنه لن يرضخ لطلبات المعارضة “حتى إذا نزل 5 ملايين شخص إلى الشارع”.
ويحتفظ فوسيتش بعلاقات وثيقة مع موسكو، بالرغم من قوله إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يظل هدفا نهائيا له.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في صربيا خلال ديسمبر الماضي، بعدما تعرض السياسي المعارض، بوركو ستيفانوفيتش، للضرب على يد مجهولين في بلدة كروسيفاك في نوفمبر الماضي.
وتتزامن الاحتجاجات في بلغراد بعد خروج الآلاف من أصحاب “السترات الصفراء” في باريس وعدد من المدن الفرنسية، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية في البلاد.