Site icon IMLebanon

عين التينة عن تداعيات دعوة ليبيا: لا قطيعة مع بعبدا والأمر انتهى

أكدت مصادر عين التينة، لـ”المركزية”، أن “التوتر الحاصل في ما خص دعوة ليبيا إلى القمة العربية التنموية لن يصل إلى قطيعة أو أزمة مع بعبدا، وهي تعتقد أن الأمر انتهى عند هذا الحد ولامس النهاية، وأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان يتمنى لو أن الأمر عولج بغير هذا الأسلوب والطريقة التي ولدت التوتر وكاد ينعكس فلتانًا في الشارع”.

ونقلت المصادر تأكيدها أن “الأمور في لبنان لا تعالج إلا بالحوار والتفاهم على ما أثبتته الأيام والتجارب التي يجب الاتعاظ منها، وأن بري لطالما كان وسيبقى أول الداعين إليها ومن المذكّرين بها عند كل منعطف وحدث”.

وعن منع الوفود الليبية من دخول مطار بيروت وتهديد نواب في كتلة “التنمية والتحرير” بالاعتداء على الوفد الليبي الرسمي عند قدومه إلى لبنان، أشارت المصادر إلى أن “منع الوفد الليبي ليس جديدًا إنما يعود لسنوات خلت عندما قرر وزير التربية الليبي وبعض رجال أعمال المجيء إلى لبنان للقيام ببعض الأعمال والاستثمارات مع رجل الأعمال تحسين خياط وآخرين يومها وما يعرف بـ”قصد الجديد” ولا علم لنا أن مثل هذا الأمر حدث في اليومين الماضيين”.

وعن المبالغة في ردات الفعل، قالت المصادر إن “بري أوفد الوزير علي حسن خليل إلى القصر الجمهوري لمعالجة المشكلة قبل حدوثها نظرًا لمعرفته بما قد ينجم عن هذا الأمر نظرًا لما تمثّله قضية الإمام الصدر بالنسبة إلى أبناء الطائفة الشيعية واللبنانيين، إضافةً إلى أن هذه القضية هي قضية وطنية ولطالما كانت بندًا أساسيًا من بنود البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة في لبنان منذ قرابة أربعين سنة. وأن بري يرى أن لو تم التريّث بضعة أيام في رفع الأعلام العربية ومنها العلم الليبي في الشوارع والطرقات المؤدية إلى مقر القمة لكان تم تلافي إنزال العلم الليبي حيث رفع، ولما كان أيضًا جرى نزع اللوحة اللبنانية عن مقر سفارتنا في طرابلس الغرب”.

في أي حال، تلفت المصادر إلى “تفهّم المسؤولين الليبيين الحاليين للغضبة الشعبية”، معربةً عن الاعتقاد أن “الوضع بين البلدين لن يصل إلى حد القطيعة السياسية، بحسب ما تناقلته الوسائل الإعلامية والدبلوماسية”.

وعن ربط ما جرى من تصعيد من قبل بري وعدم دعوة سوريا إلى القمة، تقول المصادر إن “بري يثمّن ما قام به الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل وهو يعلم ان في الحسبان أكثر مما كان”.