Site icon IMLebanon

سياراتُكم لا تحبّ السباحة ولكن…

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

على رغم إدراكنا جميعاً مدى خطورة دخول البرك المائية بالسيارة، إلّا أنه في بعض الحالات قد نجد أنفسَنا عالقين أمام هذا التحدّي، كما حصل مع العديد من السائقين على الطرق في مواقع مختلفة أثناء العاصفة «نورما» التي ضربت لبنان الأسبوع الماضي.

سقطت أمطار غزيرة في لبنان مؤخراً، وعلى إثر ذلك، غرقت بعض الطرقات والشوارع في مياه الأمطار، وتحوّلت إلى ما يشبه بحيرات غرقت وتعطلت فيها السيارات. وما زاد الطين بلّة، طرقاتنا غير المجهّزة وعدم التقيّد بجديّة بإرشادات القوى المختصة، واستهتار البعض بمدى خطورة القيادة في مثل هذه الظروف.

إرشاداتُ السلامة

القاعدة الأولى والأهم تبقى دائماً عدم قيادة السيارة في طرق غارقة في المياه خصوصاً عند عدم المعرفة بمدى عمقها، أو ماذا يوجد أسفلها، ما قد يتسبّب في تعطّل السيارة في وسط البركة.

 

في كلّ الأحوال، إذا وجدتم أنفسكم تقودون داخل بركة ماء، هنالك إجراءات يجب التقيّد بها للحدّ من المخاطر عليكم ومن الضرر على السيارة. وهذه أهمها:

 

وفي حال دخول المياه إلى المحرك، هذا يعني أنكم ستكونون مضطرين إلى دفع مبالغ مالية كبيرة في مراكز الصيانة لفكّ وفتح المحرك وتفريغه من المياه وتبديل القطع التي ظهر عليها الصدأ.

إذاً من المستحسَن الدخول خلف إحدى السيارات، لأنها ستعطيكم فكرةً عن عمق المياه وما يوجد أسفلها من جهة، وستدفع المياه إلى الجانبين ما يقلّل من إرتفاع مستوى المياه أمامكم من جهة أخرى.

 

 

 

ودخول المياه إلى المقصورة سيعطل العديد من الأجهزة الإلكترونية الداخلية المثبتة في أرضية السيارة مثل كمبيوتر السيارة والمستشعرات وغيرها من القطع المهمة والمرتفعة الثمن.

ويفضل بشكل عام قطر السيارة إلى مركز الصيانة الذي سيقوم بمعايرة زيوتها كافة والتأكد من أنها لم تختلط بالمياه وبفحص جميع الفيوزات والتأكد من سلامة النظام الكهربائي ومعاينة جميع القطع التي غمرتها المياه، وفكّ أسلاك شمعات الإحتراق وتنظيفها والتأكد من عدم دخول المياه إلى داخل المحرك والأسطوانات وتجفيف مقصورتها، وإعداده لتتمكّن من السير من جديد.