كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
إذا قرّرتم إعادة الالتزام ببرنامج رياضي، فهذه خطوة ممتازة! لكن بعد ذلك، قد تتساءلون ما المطلوب منكم بدايةً، وأيُّ تمارين عليكم ممارستها، وكيف تتأكدون من أنّ هذا هو الوقت المناسب الذي ستخصّصونه فقط للرياضة؟
إذا كنتم تريدون التمسّك بنشاط بدني منتظم، ما عليكم سوى الأخذ في الاعتبار النصائح التالية التي قدّمتها المدرّبة الرياضية، أليشا فيترز، من شيكاغو:
إنشاء خطّة متعلّقة باللياقة البدنية
تكمن الخطوة الأولى باتخاذ القرار للبدء. وبعد الاقتناع بأنكم على استعداد للتغيير، لا بدّ من إنجاز خطّة والالتزام بها تماماً. يمكن على سبيل المثال ممارسة الرياضة 5 أيام أسبوعياً عند الساعة 6 صباحاً، أو 3 أيام عند الساعة 7 صباحاً، ولكن يجب الحرص على أن تكون الخطّة واقعية وأن تصبح أولوية.
تحديد الدافع
عندما تضعون الأهداف، من المحتمل أن تعجزوا عن الالتزام بها لأنكم لا تملكون الدافع الذي يحفّزكم بما يكفي. لذلك يجب تحديد حافز ذاتي مرتبط بالرياضة، مثل استمداد الطاقة عقب ممارستها، والتركيز على هذا الشعور عند الانتهاء منها.
وفي المرّة المقبلة التي تشعرون فيها بعدم الرغبة بالانخراط في أيّ حركة، فكّروا مجدداً بالمشاعر الإيجابية التي راودتكم بعد ذلك واستخدموها لتحفيزكم.
البدء بالاهتمامات
يُفضّل البدء بتمرين بسيط يستهويكم وممارسته نحو مرّة أو مرّتين لعدم الشعور بالإرهاق. بمعنى آخر، يكفي بدايةً الذهاب إلى النادي مرّة واحدة أسبوعياً لرؤية إذا كنتم ستستمتعون هناك، أو المشاركة في صفّ رياضي وأخذ عيّنات مختلفة من الصفوف المُتاحة والتي لطالما أردتم المشاركة فيها.
إبحثوا عن تمرين تريدون فعلاً ممارسته وتستمتعون به لتسهيل قدرتكم على الالتزام به.
التخطيط للرياضة حتى عند عدم الرغبة
قد ترغبون أحياناً بالضغط على زرّ «Snooze» صباحاً وتفادي الحصّة الرياضية. أو قد تشعرون بعد الظهر بالتعب، أو الجوع، أو ببساطة عدم الرغبة بالتوجّه إلى النادي. توقّعوا حدوث ذلك ولكن إحرصوا على ممارسة الرياضة على أيّ حال.
لا تتخذوا قراراتكم اعتماداً على مشاعركم لأنكم ستمرّون بأيام لا ترغبون فيها القيام بأي حركة. إجعلوا الحصّة البدنية التالية مبنيّة على الوعد الذي قطعتموه على أنفسكم.
الحركة أثناء إتمام المهام اليومية
تخصيص 30 دقيقة إلى ساعة للرياضة قد يبدو شاقاً عندما يكون الجدول مشحوناً بالاجتماعات، والأنشطة، والمهام التي تندرّج ضمن الأولويات الأعلى. لكنّ الحلّ بسيط للغاية!
يمكنكم الحرص على المشي 10 دقائق على الغداء (أي 5 دقائق في اتجاه واحد ثمّ العودة إلى نقطة الانطلاق)، والقيام بتمارين الـ»Squats» لـ25 مرّة عندما تريدون تنظيف أسنانكم، واستخدام الدرج بدل المصعد الكهربائي، والمشي لمدّة 10 دقائق أو أكثر بعد العشاء، وإجراء تمارين التمدّد قبل الخلود إلى الفراش. كل هذه التمارين البسيطة على مدار اليوم تعزّز الدورة الدموية وحرق السعرات الحرارية.
إيجاد تمارين تبرعون فيها
يجب العمل على شيء يعزّز قوّتكم. المشاركة في تمارين تبرعون فيها تعزّز ثقتكم بأنفسكم وقدرتكم على القيام بها. قد تجدون أنّ الانخراط في صفوف الرقص يزيد حماستكم، أو أنكم تحبّون السباحة أو القيام بالتمارين الرياضية المائية.
ممارسة الرياضة بإشراف المدرّب
إبحثوا عن مدرّب رياضي في المنطقة التي تعيشون فيها، أو في النادي الرياضي الذي تذهبون إليه، أو حتى استعينوا بمدرّب على الإنترنت. يمكنكم تحميل تطبيقات أو خدمات البثّ لبرامج اللياقة البدنية لتلقّي تمارين ملائمة لبناء القوّة والقدرة على التحمّل.
تجاهل الأصوات السلبية
يفشل معظم الأشخاص في الالتزام بالرياضة لأنهم يركّزون على هذا الصوت داخل رؤوسهم يقول لهم إنهم لا يستطيعون القيام بذلك. لكن فور سماع أيّ ملاحظة سلبية، أوقفوها من خلال قول العكس بصوتٍ عالٍ مثل «أنا قادر تماماً على إتمام هذه المهام».
عدم اعتبار الرياضة بمثابة عقاب
اللياقة البدنية ترتكز فعلاً على السماع جيداً للجسم، واعتبار أيّ نشاط بمثابة الاعتناء جيداً بالجسم بدل تشبيهه بالعقاب كما هو شائع. من المهمّ جداً النظر إلى التمارين كوسيلة للشعور بحال جيّدة وليس كأداة غير مرغوب بها.
البحث عن شريك
القيام بالتمارين الرياضية مع أيّ شخص تعرفونه يساعدكم على التمسك بالمسؤولية والميل أكثر إلى الالتزام بجدولكم البدني الروتيني. وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مع بعضهم ترتفع لديهم مستويات هورمون السعادة المعروف بالإندورفين، وتتعزّز صحّتهم، ويتمسكون أكثر ببرنامجهم الرياضي.