على رغم ان محور جولته “الاستثنائية” الى المنطقة تركّز في شكل اساسي على بحث تطورات الوضع في سوريا في ضوء قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب سحب قواته من هناك، ومواجهة “حزب الله”، غاب لبنان عن جدول زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لتحل مكانها جولة وكيل وزارة الخارجية السفير ديفيد هيل على المسؤولين اللبنانيين التي بدأها السبت.
وبحسب معلومات “المركزية”، فإن “هيل أكد لمن التقاهم من المسؤولين اللبنانيين السياسيين والامنيين انه على اطلاع على الملف اللبناني بحذافيره خلال العقود الثلاثة الاخيرة، ولم يخف استغرابه لعدم تشكيل الحكومة التي ما تزال موضع خلاف بين الاطراف السياسيين اللبنانيين”، مبديا “خشية بلاده من سلوك “حزب الله”، سواء في لبنان او المنطقة، وما ينتج عن هذا السلوك من تهديد للاستقرار الاقليمي”.
أما في المقلب الامني وبحسب المعلومات، فإن وكيل وزارة الخارجية الاميركية الذي زار اليرزة الأحد والتقى قائد الجيش العماد جوزيف عون “أثنى على التماسك الذي يطبع الوضع الامني، لاسيما بعد معركة “فجر الجرود” وانتصار الجيش اللبناني على “داعش” ومواصلة العمل الدؤوب للجيش ومديرية المخابرات في ملاحقة الخلايا النائمة، ما انعكس استقرارا امنيا على لبنان أبقاه في منأى عن اي اهتزاز او مسعى لزعزعة الهدوء الداخلي”.
وفي إطار الدعم العسكري الذي توفّره الولايات المتحدة للجيش والمتابعة لأوضاع الحدود الجنوبية، استمع هيل من قائد الجيش الى شرح مفصّل عن الوضع ووعد بمتابعة هذا الملف وإيلائه الاهمية الخاصة.
وأكد هيل، وفق معلومات “المركزية”، خلال اللقاء مع قيادة الجيش في اليرزة أن “العلاقة بين الجيشين الاميركي واللبناني كانت وما تزال ممتازة على الصعد كافة لجهة التسليح والتدريب”، وأشاد بـ”التطور الهائل اللاحق بالجيش اللبناني، لاسيما في مجال مكافحة الارهاب، اذ اثبت ان الاستثمار فيه لجهة رفده بالمساعدات العسكرية وتعزيز برامج التدريب لعناصره يأتي بثماره الايجابية على لبنان وامنه واستقراره”.
