أوضحت مصادر “حزب الله”، لـ”المركزية”، أن “موقفنا من دعوة سوريا إلى القمة العربية التنموية التي تبدأ أعمالها في بيروت نهاية الاسبوع لا يخرج عن سياق بيان كتلة “الوفاء للمقاومة””، التي اعلنت فيه أن “لبنان معني بدعوة سوريا للمشاركة في القمة لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له”، معتبرةً “ان سوريا عضو اساسي في القمة ولا يُمكن الغاؤها بشحطة قلم ووجودها في القمة طبيعي جدًا”.
واشارت إلى أن “لبنان اوضح في اكثر من مناسبة وعلى لسان مسؤوليه انه ليس صاحب الصلاحية في دعوة سوريا الى القمة العربية، انما هو بلد مُضيف، وهذا الموقف هو الموقف الحقيقي من هذه المسألة”.
وأوضحت، ردا على سؤال، “اننا نتعاطى بطريقة مسؤولة و”عالسكت” مع المواقف المتباينة تجاه اي مسألة، لذلك نرفض الدخول في السجال القائم حول دعوة سوريا الى القمة”.
حكوميا، ومع ان مصادر الحزب اكدت في اكثر من تصريح لـ”المركزية” أن “الحكومة لا تزال في سيبيريا، في اشارة الى جمود المشاورات وحركة الاتصالات”، الا انها لفتت في الوقت نفسه الى ان “الامل بولادتها يبقى قائما، وكلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل خلال جولته في مدينة زحلة الاسبوع الفائت تحمل بصيص امل بتخطّي العراقيل وتأليف الحكومة قريبا”.
وأضافت: “لعل كلامه عن تشكيل الحكومة لجهة ترجمة شكل الحكومة بالاستناد الى نتائج الانتخابات النيابية مهم جدا ويُمكن البناء عليه، خصوصا عندما تحدّث عن ضرورة ان يأخذ لبنان دوره من دون ان ينتظر اي دولة اخرى لتقرر عنه، وأنه عندما كانت سوريا في لبنان قلنا لها ما يجب ان يُقال واليوم نحن منسجمون مع انفسنا ونقول كل ما يصبّ في مصلحة لبنان”.
وردا على سؤال عمّا اذا كانت العلاقة بين “حزب الله” وباسيل جيّدة في هذه الفترة، اكدت المصادر “اننا مصرّون على الا نتّخذ مواقف في الاعلان يستثمرها البعض لصبّ الزيت على النار، وانما معالجة اي اشكالية عبر لجان خاصة تضمّ ممثلين عن الحزب و”التيار الوطني الحر””، مشددةً على “اننا على تنسيق دائم ومستمر ولن ينقطع مهما كانت الظروف”، وأصرّت على القول “علاقتنا امتن من امتن العلاقات”.
وأضافت: “ما يجمعنا مع “التيار” امور استراتيجية مهمة جدا لا تنتهي عند تفاصيل اختلافات في وجهات النظر، وهذه الامور لا يُمكن اللعب بها من خلال مواقف يومية”.
الى ذلك، استبعدت مصادر الحزب اي اطلالة قريبة للأمين العام السيد حسن نصرالله، لافتةً الى ان “اقربها في 11 شباط المقبل في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية وفي 16 منه في ذكرى القادة الشهداء”.