أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال النائب بيار بو عاصي، أن “عدم تشكيل الحكومة هو أزمة وطنية شاملة تطال جميع اللبنانيين، على اختلاف انتماءاتهم المناطقية والسياسية والطائفية”.
وعن دعوة بكركي القادة الموارنة الى الاجتماع الاربعاء المقبل، قال بو عاصي، في مداخلة هاتفية عبر “إذاعة الشرق”: “لم تدخل بكركي يوما في زواريب سياسية، إنما حين يكون الوطن والمؤسسات والممارسات الدستورية في خطر تبدي قلقها وتتشاور مع المحيط الاقرب لها وتتبادل واياه الهواجس، تمهيدا لموقف وطني”، معتبرا “ان الحلول لا تكون فقط بمجهود الموارنة او على قياسهم، بل بمجهود كل اطياف الوطن، وعلى قياس الوطن ومصلحة المواطن”.
وتابع: “لا يمكن ان اتوقع ماذا سيصدر عن الاجتماع، ولكن يمكنني ان أعلن ما يتمناه حزب “القوات اللبنانية”، في أن نجد المساحة المشتركة للثوابت السياسية والممارسة الدستورية. ونقول ان هذا الدستور لجميع اللبنانيين، والممارسات الدستورية السليمة تعود بالخير لهم جميعا، ودعونا نتمسك بها. هذا ما نتمناه وهذا هو هدفنا من المشاركة في هذا الاجتماع. فلا “القوات” ولا بكركي بوارد الدخول في منطق تقاسم الحصص وتوزيع الحقائب. هدفنا الانطلاق من هذا اللقاء الماروني الى رحاب الوطن والى مساحة مشتركة مع الجميع، وهذا دور بكركي، أقله منذ ايلول العام 1920 واعلان دولة لبنان الكبير”.
واعرب وزير الشؤون الاجتماعية عن تخوفه من تأخير تشكيل الحكومة، قائلا: “لا أعلم ماذا ينتظر معرقلو تشكيل الحكومة، لدينا قارب هو لبنان وهناك عاصفة إقليمية كبرى لم نشهد لها مثيلا منذ سنوات، ولا يجوز بأي شكل ان نشهد هذه الخفة واللامبالاة بالتعاطي وتعريض القارب اللبناني للخطر، ولا سمح الله إذا غرق ستكون كارثة على الجميع وعلى المواطن اللبناني بالدرجة الأولى. صحيح الارض باقية والشعب باق ولكن السؤال الجوهري، في أي ظروف سيبقى هذا الشعب؟ بضائقة اجتماعية وصعوبات اقتصادية ام برفاهية وازدهار؟!”.
ودعا الى “الفصل بين ثلاثة امور: القمة الاقتصادية العربية وقضية الامام موسى الصدر والتوتر على خلفية تشكيل الحكومة”. وشدد على ان “الانعكاسات السلبية للتشكيل غير مرتبطة بالقمة، ومن السيء الانعزال عن الدول العربية”، معتبرا ان “لبنان من حيث تكوينه هو جسر عبور نحو الآخرين”، ومؤكدا ان القوات “مع انعقاد القمة في لبنان، والجامعة العربية هي التي تدعو اليها. وعلى صعيد الحكومة، من الضروري تشكيلها وعدم الانعزال عن الأطراف”.