أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم إلى أن “الإشكالية الدائرة حول انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية – الاجتماعية في نهاية الأسبوع الجاري لن تنتهي بإعلان ليبيا انسحابها من المشاركة، فالموضوع لا يتوقف فقط على الشكل بل أيضًا على المضمون بمعنى ضرورة إنجاحها وتحقيق النتائج المرجوة”، لافتًا إلى أن “ما يعيق ذلك هو ليس فقط مشاركة ليبيا بل الأهم هو عدم دعوة سوريا”.
وانتقد هاشم، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، عدم توجيه الدعوة إلى سوريا، قائلًا: “مع العلم أن لبنان كان يتمنى مشاركتها انطلاقًا من عنوان القمة الاقتصادي ودور لبنان في إعادة الإعمار المرتقب”.
وفي هذا الإطار، اعتبر هاشم أن “النتائج لن تكون على مستوى آمال وتطلعات اللبنانيين”، آسفًا لأن “لبنان لم يضع ورقة اقتصادية للعمل على إقرارها خلال القمة، على الرغم مما يعانيه من ظروف ضاغطة، وانعكاس التداعيات الاقتصادية لا يؤثّر على فئة معينة بل على كل اللبنانيين”.
وردًا على سؤال، رأى هاشم أنه “كان يفترض بلبنان أن يقوم بمتابعة أفضل، لكنه لم ينتبه في أية لحظة، خلال فترة التحضيرات الطويلة، إلى أنه كان يجب أن يكون الساعي الأساسي لحضور سوريا كي يستثمر على التضامن العربي والرؤية الموحدة والحضور الكامل”، مشددًا على أنه “كان من الأفضل أن تأتي القمة في ظل ظروف طبيعية فستكون ساعتئذ نتائجها أفضل”.
وأضاف: “إلى جانب التوتر القائم فإن غياب الحكومة أيضًا ينعكس سلبًا على التمثيل العربي في القمة، وقد علمنا أن أكثر من دولة أعلنت أنها لن تشارك على مستوى الرؤساء والملوك بل ستتمثّل بما هو أدنى، وهذا دليل إضافي على أن النتائج لن تأتي كما كنّا ننتظر”.