قدّرت أوساط مراقبة لتطورات المواقف السياسية اللبنانية التي سجلت في الساعات الماضية، بأنها الأعنف على صعيد زعزعة الاستقرار الأمني، فبعد أن نجح النظام السوري وحليفه “حزب الله” بتعطيل تشكيل الحكومة ثمانية أشهر قابلة للزيادة، من خلال ما سمي بأزمة تمثيل النواب السنة من خارج تيار “المستقبل”، الذين جرى تجميعهم من الكتل التي كانوا ينتمون إليها في ما يعرف باللقاء التشاوري، سجل حزب الله خرقاً جديداً في الجبل بمواجهة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ، من خلال رعايته مصالحة النائب طلال أرسلان مع الوزير السابق وئام وهاب، بعد مشاركة الأول على رأس وفد في أربعين مرافق وهاب محمد أبو دياب في الجاهلية، بحضور وفد رفيع من “حزب الله” برئاسة محمود قماطي.
واعتبرت الأوساط ما جاء في كلمتي أرسلان ووهاب من كلام موجه ضد الرئيس المكلف سعد الحريري وجنبلاط والمدير العام لقوى الأمن الداخلي ومدعي عام التمييز سمير حمود، بأنه الأقسى منذ ما بعد الانتخابات النيابية، ما يعني أن حزب الله ماض في سياسة وضع اليد على البلد وخلق ما يسمى بالقوى الموالية له داخل كل طائفة.