عبّر رئيس الحكومة سعد الحريري الى عن الاسف الشديد لغياب الوفد الليبي عن افتتاح منتدى القطاع الخاص العربي، وأكد أن العلاقة بين الأشقاء، لا بد أن تعلو فوق أي إساءات، لافتاً الى ان التقارب بين “المستقبل” و”التيار” يبدو انه “جنّن الكثير من الناس”.
وقال الحريري: “إن أهمية هذا المنتدى تكمن في كونه سيناقش المحاور الأساسية للقمة التي ستنعقد هذا الأحد، كما أن التوصيات التي ستنتج عنه سيتم رفعها مباشرةً إلى مؤتمر القمة. ونحن نأمل أن تكون قمة ناجحة، تحاكي تطلعات شعوبنا في المرحلة المقبلة، خصوصاً وانها القمة التنموية العربية الأولى التي تنعقد بعد اطلاق الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة في العام 2015. وفي هذا الاطار، نأمل أن ينتج عن هذه القمة توصيات عملية تفعل التعاون وترفع مستوى المعيشة للمواطن العربي في كافة دولنا”.
وتابع “نحن غالبا ما نكرر كلامنا، يجب علينا ان نعمل سويا لترجمة الاقوال الى افعال وان ننجز وهذا ما يريده منا المواطنون. في لبنان لدينا قوانين تعود الى خمسين او ستين سنة مضت، وهذا موجود كذلك في الكثير من الدول العربية. لقد آن الاوان لنطورها وان نعمل سويا لمصلحة المواطن العربي، ونمنحه كل التسهيلات لكي يعمل”، مضيفاً “يجب علينا ازالة كل الحدود التي هي ليست حدود فعلية بين دولنا العربية، ليتمكن المواطن العربي من العمل والتحرك في مختلف المجالات الصناعية والتجارية بين كل الدول العربية. لقد تكلمنا كثيرا عن هذا الموضوع وقد آن الاوان لتطبيقه عمليا، فكفانا اطلاق نظريات، علينا ان نبدأ بالعمل الفعلي”.
وعن دور المرأة في العالم العربي، قال الحريري: “المرأة فهي نصف هذا العالم ولكن كيف تمثله في السياسة والاقتصاد؟ ان اقتصادنا لا يمكن ان يكتمل اذا لم تشارك المرأة العربية في كل قطاعات الدولة، اكان في السياسة او الاقتصاد او اي قطاع اخر. فالمرأة باستطاعتها ايضا ان تخفف من النزاعات السياسية”.
وختم قائلاً: “الكلمة التي القيتها قريبة جدا مما قاله الوزير رائد خوري، وقد يكون هذا عائد الى التقارب بين المستقبل والتيار الوطني الحر، الذي يبدو انه “جنن الكثير من الناس”.