أكد سفير الإمارات العربية المتحدة في بيروت حمد الشامسي أهمية انعقاد القمة العربية الاقتصادية التنموية في لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها ليس لبنان فحسب بل المنطقة والدول العربية.
ورأى الشامسي ان البنود المطروحة على جدول اعمال القمة والتي تتناول مواضيع حيوية من شأنها ان تساهم في دعم الاقتصاد العربي وإتاحة المجال امام التعاون بين الدول العربية، مشيدا بالتحضيرات وبحسن سير التدابير والترتيبات التي اتخذها لبنان في هذا الإطار كمؤشر ايجابي على نجاح هذه القمة التي هي نجاح للبنان والدول العربية على حد سواء، مؤكدا ان ما سيصدر عن القمة من مقررات يتطلب متابعة حثيثة لكي يتم تنفيذها بصورتها الصحيحة.
ونوه الشامسي في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية بالاجتماعات التحضيرية قبيل انعقاد القمة والتي بحثت في القرارات التي ستصدر على مستوى القادة، مؤكدا ان اهم ما ستتناوله القمة المشكلة الإنسانية الكبيرة والتي يجب مراعاتها على كل المستويات وعدم تهميشها الا وهي مشكلة النازحين السوريين التي تشكل عبئا كبيرا على لبنان.
وتطرق الى المواضيع التي ستبحثها القمة، لافتا الى اننا ومنذ السبعينيات ننادي بالسوق العربية المشتركة ولا بد من القول بالسوق العالمية المشتركة حيث وسائل النقل لم تعد تحتاج الى اجراءات حدودية وذلك من خلال شبكة قطارات فهذه على سبيل المثال تخدم الدول العربية، مشددا على ان التعاون لا بد ان يحصل في المواضيع التي تراها بعض الدول عائقا امام تطبيقها وعلى سبيل المثال هناك منتجات في لبنان تستخدم فيها المبيدات بصورة عالية ترفضها دول الخليج وجرت مراجعة الجهات المعنية للحد من هذا الموضوع، مؤكدا على الشراكة الاستراتيجية في بين الدول العربية فيما خص التبادل التجاري وفق المعايير الصحية المطلوبة، لافتا الى ان هذه بعض العناوين المدرجة على جدول اعمال القمة الى جانب امور اخرى تهم مجتمعاتنا العربية.
من جهة ثانية، أسف الشامسي للأجواء التي سادت الساحة اللبنانية في الأيام الأخيرة على خلفية انعقاد القمة والتجاذبات التي حصلت، ورأى ان ما تناقلته وسائل الإعلام اللبنانية من مواقف واحتجاجات وصلت الى حد اقفال طريق المطار احتجاجا على مشاركة ليبيا فضلا عن السجالات المتعلقة بالحكومة كل ذلك حمل في طياته كلاما اشار بشكل مباشر الى ان الدول المشاركة سوف تغير رأيها عندما تشاهد وتسمع ما يحصل في لبنان، مؤكدا ان الأمور سارت على النحو المأمول منه. وتمنى لو ان القمة تنعقد في ظل حكومة جديدة لكانت هي العروس ولكن بما انه لم يحصل ذلك فلا يمكن الغاء الزواج. واكد ان موضوع مشاركة سورية في القمة أمر يتعلق بالجامعة العربية حيث مازالت عضويتها معلقة.
وعن اعادة فتح سفارة الإمارات في دمشق اكد الشامسي ان هذا الموضوع شأن داخلي ولا دخل للجامعة العربية به، مشيرا الى ان الإمارات تدرس اين مصالحها ومصالح الدول العربية وهي سعت وتسعى للم الصف العربي وستثبت هذا الأمر.