Site icon IMLebanon

“فتح” من بيت الوسط: مرتاحون لموقف لبنان من القضية الفلسطينية

أشار عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد إلى أننا “أطلعنا الرئيس المكلف سعد الحريري على الوضع الفلسطيني في ظل تلاحق الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمها إلى كيان الاحتلال، وخاصة عاصمة دولة فلسطين القدس الشرقية، التي تسعى إسرائيل لتغيير معالمها التاريخية وتركيبتها الديمغرافية، في ظل الدعم الأميركي اللامحدود وتبني إدارة ترامب لسياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو”.

وأضاف، بعد لقائه الحريري في بيت الوسط: “عبّرت للرئيس الحريري عن ارتياحنا لموقف لبنان الشقيق بقيادته وشعبه وقواه وطوائفه، وهو موقف موحد ملتصق تماما بشكل كامل مع الموقف الفلسطيني، ويتصدى لخطة ترامب وكل محاولات تجاوز الحق الفلسطيني في القدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين ورفض الاستيطان ورفض أي انتقاص من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتجسيد قرار الأمم المتحدة عام 2012 حول هذا الموضوع”.

وأضاف: “بحثنا في كيفية تعزيز وحدة الموقف العربي، ونحن على أبواب القمة ورغم أنها قمة اقتصادية، لكنها لن تخلو، كما هي العادة من البعد السياسي، فكيف ونحن بتنسيق لبناني فلسطيني”.

وتابع: “أبلغت الحريري أن الرئيس أبو مازن اضطر رغما عن رغبته، لعدم المشاركة في القمة بسبب وجوده في نيويورك، لاستلام فلسطين رئاسة المجموعة 77 زائد الصين، وهذا حدث سياسي مهم. فهذه المجموعة أصبحت تضم 134 دولة زائد الصين، وقد عُدِّلت أنظمة الأمم المتحدة لكي تتلاءم مع الوضع الفلسطيني. وقد قدّر الرئيس الحريري، كما فعل الرئيس ميشال عون أيضا أهمية مشاركة الرئيس أبو مازن في استلام رئاسة هذه المجموعة وقد حل رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله مكان الرئيس أبو مازن، وهو سينوب عنه في رئاسة الوفد الفلسطيني الذي بقيت تركيبته كما هي ودون أي تغيير”.

ولفت إلى أن “بعض الأشقاء يقول أن القضية الفلسطينية تراجعت، فيما أنا أقول بملء فمي، القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي في أعلى مستوى بالتأييد والدعم. وقد حققنا إنجازات هائلة، حيث قُبلنا دولة عضوا في الأمم المتحدة كمراقب عام 2012، لكن للأسف، التراجع هو عند أميركا وحلفائها. وقد ألهت أميركا وإسرائيل الأمة العربية بحروب داحس والغبراء لتقسيم أمتنا العربية وتشتيت وحدتها، لكننا نأمل أن تكون الأمة العربية قد بدأت تصحو”.

كما استقبل الرئيس الحريري وزير خارجية البوسنة والهرسك أيغور شرناداك Igor CRNADAK  على رأس وفد، وتركز البحث حول الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.