Site icon IMLebanon

الجميل: لا يمكن للبنان ان يتخطى المحنة طالما هناك وصاية

لقاء بكركي الماروني الذي تميّز بطرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المقاربة الاساسية المتعلقة بالمخاطر التي تهدد الكيان، برز فيه بقوة الانقسام بين معارضي التسوية والسلطة، حين طرح رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل مسألتي السيادة وسلاح «حزب الله»، والانقسام داخل أركان السلطة حين أكد رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية انه لم يأت الى بكركي لدعم «الثلث المعطّل» لرئيس الجمهورية، وأنّ الحكومة «بتمشي» إذا تخلى «التيار الوطني الحر» عن اسم واحد»، والانقسام بين أركان التسوية أنفسهم حول توزيع الحصص والأحجام وطريقة معالجة القضايا السياسية الآنية.

وقال الجميّل في مداخلته وفق معلومات «الجمهورية»: «نحن الموارنة إرتبط نضالنا منذ تأسيس هذه الدولة بالعمل على تحقيق السيادة والاستقلال الكاملين وبمؤسسات تعمل وديموقراطية لا غبار عليها وحرية الإنسان، وهذه هي القيَم التي ناضلنا من أجلها مع البطريركية منذ أن أسّسنا هذه الدولة».

أضاف: «لكن مع التسوية التي حصلت منذ 3 سنوات إنتقلنا من منطق بناء الدولة الى منطق السلطة، وتخلّينا عن الدولة ومقوماتها لنكون شركاء في السلطة ونأخذ أكبر حصة ممكنة منها».

واعتبر «اننا بتَخلّينا عن الدولة في سبيل السلطة أصبحنا بلا دولة، وبتنا عاجزين عن ممارسة السلطة، فلا يمكن ممارسة السلطة ديموقراطياً ومؤسساتياً إلّا في ظل دولة قائمة»، وقال: «نواجه اليوم مشكلتين، وإذا كنّا نريد حقيقة الانطلاق من مرحلة الى أخرى لا بد من معالجة هاتين المشكلتين: السيادة والمساواة. فلا يمكن ان نقول بالمساواة بين اللبنانيين إذا كان احد الأفرقاء يحمل سلاحاً وهو فوق القانون، كما لا يمكن ان نتحدث عن قيام الدولة إذا كان هناك من يقرر عن اللبنانيين في كل الملفات الاستراتيجية وإذا كان حزب يملك القدرة على التفاوض باسم الدولة ومبادلة الأسرى مع بلدان خارجية أو استعمال السلاح في الداخل لفرض معادلات سياسية».

وأكد انه «لا يمكن للبنان ان يتخطى المحنة التي يمر بها طالما هناك وصاية على قراره، وان لم نعترف بوجود هذه الوصاية، فلن نضع الاصبع على الجرح».