أقر وزراء الخارجية العرب 29 بندًا في اجتماعهم وتم رفعها إلى “القمة التنموية: الاقتصادية والاجتماعية” لمناقشتها الأحد.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى عدم وجود “خلافات حادة أو صعوبة في إقرار هذه القرارات فالرئاسة والضيافة الكريمة للبنان أدت إلى رفع قرارات جيدة جدًا للقمة”، لافتًا إلى أن “القمة قرارات ومنهج وفكرة وأسلوب معين للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للمجتمع العربي ومن يقرأ مجموعة القرارات في ما يتعلق بالغذاء ومكافحة الفقر والزراعة ودور المرأة ومختلف الأمور يرى أن العرب اتفقوا على الكثير”.
وعن مستوى التمثيل المنخفض لقادة الدول في القمة، قال أبو الغيط، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجين والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل: “الكل يتمنى وجود عدد كبير من القادة لكن إذا أقرت الدول بممثليها هذه القرارات والاقتصاد الرقمي أعتقد أنه سيكون طيبًا للغاية للقمة ولبنان”.
أما عن عدم دعوة سوريا، فلفت أبو الغيط إلى أن “الجامعة العربية هي محصّلة كل الرؤى العربية للـ21 الدولة الموجودة فيها وبالتالي إذا اختلفت الدول العربية لا تتخذ مواقفها إلا بالنقاش وحتى اللحظة لم ينضج الموقف تجاه سوريا نتيجة لرؤى مختلفة”.
ومن جهته، أعرب باسيل عن سعادته باستضافة القمة العربية، وقال: “أقرينا البنود الـ29 المطروحة على جلستنا وباق البيان الختامي الذي سيصاغ في اليومين المقبلين وهناك توافق على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الدول العربية وهي مشتركة”.
واعتبر باسيل أن “لا يمكن المشاركة في القمة وإغفال أهم أزمة إنسانية هي النازحين واللاجئين ولبنان طرح في كلمته عودة سوريا إلى الحضن العربي وهذا موضوع لا يقرره بلد بل بحاجة إلى آلياته وصيغه لكن لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عنه لسد الفجوة في عالمنا العربي”.
وأشار باسيل إلى أن “لبنان طرح موضوع المرأة لأن لا يمكن التطور من دون المرأة التي هي نصف المجتمع ولا يمكن أن تبقى في ظل الرجل”، مؤكدًا أن “الإطار جيد في كل المواضيع التي طرحناها جيد للعمل عليه وهذه مناسبة جديدة فإما نعزز عملنا المشترك ووحدتنا أو نفشل”.
وعن مستوى تمثيل الرؤساء، قال باسيل إن “المشاركة حق يعود إلى كل دولة وليس لنا الحق في التعليق على ذلك ففي مؤتمرات سابقة كان التمثيل منخفضًا أيضًا وهذا لا يعني أن الرؤساء قاطعوا وأنا أتفهم أن يبادر كل رئيس دولة على فعل ما فعل وعلى لبنان تحمل مسؤوليته في ما حصل”.
وأوضح باسيل أن “هذه القمة ليست لإصلاح اقتصاد لبنان أو لمساعدته بل لمناقشة المشاكل المشتركة بين العرب فلبنان يستضيف القمة وينظمها على أرضه ولا توقعات من القمة لمساعدة لبنان وما يهمنا هو انعقاد القمة في بيروت رغم بعض المطالبات لعدم عقدها وذلك تنفيذًا لالتزامات لبنان تجاه الجامعة العربية ولا يمكن التراجع عنها بأي ظرف من الظروف إلا بقرار من مجلس الوزراء أو الجامعة العربية”.
وأكد باسيل أن “لبنان سيدفع داخليًا وخارجيًا لتكوين توافق على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية”، معتبرًا أن “هذا واجبنا”. وأضاف: “في الداخل نتصارع كأحزاب لكن اتجاه الخارج لبنان واحد وحرصنا على عدم القيام بأي أمر يشكّل انشقاقًا داخليًا أو في الجامعة”.
وعن إعادة إعمار سوريا، سأل باسيل: “كيف نتصور أن يكون هناك إعادة إعمار في سوريا ولبنان لا يشارك فيها؟ من يستطيع منع اللبنانيين من المشاركة في إعادة إعمار بلد شعبه عانى وعانينا معه”؟