لفت نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي إلى أن “عملية عودة النازحين السوريين، وهم أهلنا، إلى بلدهم ووطنهم الأم سوريا هو أمر في غاية الأهمية، أولًا لتأمين كرامة هؤلاء النازحين في بلدهم، وثانيًا لأن أمن لبنان الديمغرافي الاجتماعي الاقتصادي، وحتى الأمني، هو أمر مرتهن إلى حد كبير بعودة النازحين إلى بلدهم سوريا”.
وأضاف، خلال استقباله رئيس المنظمة البرلمانية الدولية للأرثوذكس النائب في البرلمان الروسي سيرغي غافريلوف في منزله: “نحن نعوّل على وحدة سوريا وانتصار فكرة الدولة في سوريا، وهذا يسعدنا جدًا، ونحن نقول إن لبنان يجب أن يلعب الدور الكبير والأساسي في إعادة إعمار سوريا، سواء على المستوى الجغرافي، أم على مستوى الطاقات، التي يتمتع بها الشعب اللبناني، في إدارة مسألة إعادة الإعمار السورية، سواء على مستوى رأسمال، أو على مستوى المهارة، أو على مستوى التقنيات، أو على مستوى الطاقات العلمية، وإن كل الاستهدافات للواقع اللبناني، كانت، ولا تزال، لكي تحول دون هذه الوحدة، لكننا سنسقطها بفضل التعاون مع روسيا الاتحادية”.
وأشار إلى “دعم روسيا، ولاسيما من قداسة البطريرك في روسيا، ومن الدولة الروسية”، معتبرًا أنه “واضح وجلي وحاسم في كل ما يتعلق بحماية، ليس فقط الأرثوذكس، بل كل أبناء المنطقة من الإرهاب ومن الاعتداءات ومن العدوان، وهذا يدلل على أننا نعلّق، ومراهنتنا في مكانها، على دور روسيا المتقدم في هذه المنطقة، في وقت ثبت ذلك في عملها في سوريا، من أجل الحفاظ على وحدة سوريا، ووحدة الدولة في سوريا، وهذا أمر نعتبره في غاية الأهمية، وهذا لا شك سينعكس على لبنان”.
ومن جهته، قال غافريلوف: “نحن نهتم بالعلاقات البرلمانية مع لبنان، ونعتبر هذه العلاقات عاملًا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأود أن أشير إلى أننا كنا دائمًا نؤيد البرلمان اللبناني، الذي يعد أساسًا لسيادة لبنان. ونحن نعتبر كذلك أن لبنان هو أرض مقدسة، ونحترم كثيرًا علاقتنا مع الكنيسة الأنطاكية، ونحن نشكر هذه الكنيسة الأنطاكية للمساهمة في تأسيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية”.
وأكد “ضرورة عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلدهم، وتحسين الوضع في المنطقة ككل، والتحرر من الوجود الإرهابي”، مشيرًا إلى أن “من جهتنا سنواصل مساعدة سوريا لإعادة بناء المدارس والمستشفيات والكنائس، وتقديم المساعدات لكل الطوائف المسيحية وغيرها من الطوائف”، منوّهًا بـ”الدور الهام الذي يقوم به الجنود الروس في سوريا، ومساهمتهم في تحصين عامل الاستقرار”.