Site icon IMLebanon

علوش ينتقد باسيل

أثارت تصريحات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أمس أمام نظرائه العرب الكثير من الانتقادات، فموقفه من عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، يخالف موقف العديد من الافرقاء السياسيين، وتحديدا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. فعلى رغم رفض الاخير قيام الوزير باسيل بأي مبادرة لحث الدول العربية على إعادة سوريا الى مقعدها، عاد باسيل وتطرق الى الموضوع أمس بعد كل ما تردد حول امتعاض عربي من أداء العهد الاقرب الى محور المقاومة منه الى الدول العربية. ومع انتهاء القمة غدا، يكون لبنان أقفل سجالا ليفتح آخر أكثر سخونة، يتمحور حول الصراع الايراني-الاميركي، الذي شهدت بيروت إحد فصوله خلال زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل والبيان الذي أصدرته السفارة الايرانية ردا على تصريحاته.

عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش أشار عبر “المركزية” الى أن “لبنان مع عودة سوريا الى الجامعة ولكن عندما يتأمن الاستقرار السياسي فيها”، مضيفا أن “الوزير جبران باسيل تحدث بصفته الشخصية وكلامه لا يمثل الدولة اللبنانية، إذ لا إجماع داخليا حول موضوع العلاقة مع النظام”.

وقال “يحق للوزير باسيل أن يكون له رأيه الخاص ومقاربة مختلفة للعلاقة مع دمشق، ولكن لا يستطيع التعبير عنها في اجتماع عام يرأسه بصفته وزير خارجية الدولة اللبنانية. وفي موضوع النازحين، النقطة الاساس تتمحور حول العودة الطوعية، وهذا الامر لا يمكن أن يحصل ما لم يستقر الوضع الامني في سوريا، ويتبلور الحل السياسي”.

وحول الموقف العربي من أداء العهد، قال “أحد الاسباب التي أدت الى تغيّب الرؤساء عن القمة، هو الحلف الذي يربط الرئيس ميشال عون بـ”حزب الله”.

وعن تحول لبنان الى ساحة مواجهة أميركية-إيرانية وموقف المستقبل من المرحلة المقبلة في ظل كلام عن التحضير لمواجهة داخلية وخارجية كبيرة، قال “الحريري يفضل أن يعود الحزب الى لبنان، لنتجنب الصراعات في المنطقة”، مشيرا الى أن “تيار “المستقبل” اتخذ قرارا يقضي بتخفيف أسباب الاضطراب الداخلي، ولكن اصرار الحزب على ربط مصير لبنان بالصراع العربي الاسرائيلي والمواجهة العربية-الايرانية، ستكون له حتما تداعيات خطيرة على الداخل اللبناني”.

وبالنسبة لتشكيل الحكومة، قال “الاسباب التي عطلت التشكيل لا تزال قائمة، ولا يزال كل فريق على موقفه”.