Site icon IMLebanon

الحريري: غياب المرأة عن سوق العمل هو غياب لنصف المجتمع

أشار رئيس الحكومة سعد الحريري الى ان غياب المرأة عن سوق العمل هو غياب لنصف المجتمع، وهو خسارة كبيرة في الناتج المحلي وفي النمو وفي تجدد الموارد البشرية وتعددها، كما انه خسارة في الإنتاجية والتنافسية.

وأعلن الحريري، في مؤتمر المشرق حول التمكين الاقتصادي للمرأة، عن “التزام لبنان ببرنامج عمل وطني يهدف الى تمكين المرأة اللبنانية اقتصاديا، والذي نطمح عبر تنفيذه الى زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة لا تقل عن 5 في المئة في  السنوات الخمس المقبلة”، مؤكداً ان “تمكين المرأة اقتصاديا في دولنا وتفعيل دورها في كل المجالات، هو عملية مستدامة تتطلب تعاونا وثيقا بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. ولا اولوية اليوم تعلو على هذه الاولوية، فهذا الموضوع مرتبط مباشرة بمستقبل أولادنا ومستقبل دولنا وبالنهضة التي سنشهدها في السنوات المقبلة”، وقال: “انا على ثقة ان مستقبل منطقتنا واعد، كما انني على ثقة ان المرأة في دولنا ستكون هي أساس النهضة المقبلة”.

واضاف: “تركزت جهودنا في لبنان في السنوات الماضية على تمكين المرأة وتفعيل دورها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تماشيا مع أهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة، وقمنا بالعديد من الخطوات في هذا الاطار. فبعد أن ضمنت حكومتنا بيانها الوزاري التزاما بتعزيز دور المرأة في الحياة العامة، لا سيما المواقع القيادية، وتعهدا بتنزيه القوانين من التمييز ضد المرأة، جرى تكليف وزير دولة لشؤون المراة والهيئة الوطنية لشؤون المرأة، العمل على تعديل نصوص القوانين وبناء ثقافة المساواة عبر الإعلام والتعليم، وتمكين النساء وبناء قدراتهن الذاتية”.

وتابع الحريري: “وجهدنا لتعيين عدد من النساء في وظائف الفئة الأولى في الإدارات العامة، كما في رئاسة او عضوية مجالس إدارات المؤسسات العامة، والسلك الدبلوماسي والقوى الأمنية. وأعدت الحكومة عددا من مشاريع القوانين أهمها، ما يرمي إلى معاقبة التحرش الجنسي ومنح الأب إجازة أبوة، وتعديل قانون الضمان الاجتماعي لتأمين المساواة في التقديمات وإجازة الأمومة، واعتماد مبدأ كوتا الثلث في المجالس البلدية”.

وأردف: “هذا على الصعيد الوطني، اما على الصعيد الشخصي، فالمعادلة واضحة، وأكثر من نصف فريق العمل في مكتبي من السيدات. وثقتي كاملة بامكاناتهن وأتكل عليهن يومياً في كافة المجالات. وانا اتطلع الى اليوم الذي تتولى فيه سيدة سدة رئاسة مجلس الوزراء في لبنان، لما تملكه المرأة اللبنانية من حكمة وإبداع وفعالية وطاقة وقدرة على المبادرة والتنفيذ”، وتابع ممازحاً النائبة بهية الحريري: “يلا شدي همتك عمتي”.

وأشار الى “ان إطلاق مجموعة البنك الدولي اليوم لآلية تمويل تنفيذ السياسات التي تهدف الى تحقيق المساواة بين الجنسين في منطقة المشرق، هي مبادرة مهمة جدا تساعدنا جميعا للانتقال من مرحلة رسم السياسات الى مرحلة التنفيذ. ونحن في لبنان نرحب بهذه الآلية ونثمنها عاليا، واود التقدم بالشكر من الحكومة الكندية على مساهمتها القيمة لدعم وتمويل هذه الآلية، وآمل ان تحذو حذوها دول أخرى”.