شكّلتْ المبادرةُ التي أطلقها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بإنشاء صندوقٍ للاستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي برأسمال قدره 200 مليون دولار ساهمت الكويت بـ 50 مليون دولار منه العلامةَ الفارقة في القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية الرابعة التي اختُتمت في بيروت.
وفيما تعاطتْ بيروت مع المبادرة التي أعلنها ممثّل سمو الأمير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في الجلسة الافتتاحية للقمة على أنها “لفْتة” برسْم لبنان وما يربطه بالكويت من علاقات أخوة وتَعاوُن، كما أنها خطوة سبّاقة في ملاقاة التحولات في عالم الاقتصاد وأدواته، كانت بارزة مسارعة دولة قطر عبر ممثّلها في القمة علي شريف العمادي وباسم الأمير الشيخ تميم بن حمد إلى إعلان مساهمة بلاده في الصندوق بخمسين مليون دولار دعماً لمبادرة سمو أمير الكويت.
وكان أمير قطر اختار “الحضور الخاطف” لقمة بيروت التي لم يشارك فيها من قادة الدول العربية المدعوّة سوى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، وسط مقاطعةِ ليبيا وغياب سوريا. فالشيخ تميم الذي كان وصل الى مطار بيروت صباح الاحد وانتقل في سيارة واحدة مع الرئيس ميشال عون الى مقر القمة، شارك في جانب من الجلسة الافتتاحية حيث أمضى نحو ساعة ونصف الساعة قبل أن يغادر العاصمة اللبنانية، وكان في وداعه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
وأشاد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بمبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وقال في تصريح لـ”الراي” على هامش أعمال القمة، إن “القمة طيبة وفيها قرارات تساعد على التطوير، ولكن مبادرة سمو الأمير هي زبدة القمة”.
وأعلن المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر أن الصندوق سيوقع عدداً من المشاريع مع لبنان حال تشكيل حكومته الجديدة، بنحو 72 مليون دولار.