كشفت مصادر مطلعة لموقع mtv تفاصيل ما حصل بين لبنان وقطر من مفاوضات ماليّة أجراها رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ووزير الخارجيّة جبران باسيل مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على هامش مشاركته في افتتاح القمة التنمويّة الاقتصاديّة العربيّة في بيروت، وأثمرت عن قرار قطري بشراء سندات خزينة لبنانيّة بالدولار الأميركي بقيمة 500 مليون دولار.
وفي التفاصيل أنّ مصرفيّين كبار كانوا أجروا اتصالات برئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض من أجل عرض كيفيّة ترجمة نيّة أمير قطر دعم لبنان ماليّاً، وذلك بعرض أن تشتري قطر يوروبوندز لبنانية من أجل تدعيم السندات بعد الخضة التي لم تتعافَ منها بعد التصريح الشهير لوزير المال.
وبالفعل بادر معوّض إلى الاتصال بباسيل وعرض عليه تقرير المصرفيّين فأُعجب به باسيل، وبادر إلى مفاتحة أمير قطر بالموضوع، فوعده الأمير خيراً وبأن تقوم قطر بشراء سندات خزينة لبنانيّة بقيمة 500 مليون دولار، وهذا ما يساهم بإعادة الاعتبار إلى السندات اللبنانيّة. وهذا الموضوع لمّح إليه باسيل في مؤتمره الصحافي بعد اختتام القمة، من دون أن يُفصح عن تفاصيله تاركاً للجانب القطري الإعلان عنه رسميّاً، وهو ما حصل صباح الاثنين.
وفي الخلاصة، تشير المصادر إلى أنّه في حين كان البعض يسعى إلى الإساءة إلى سمعة لبنان أمام الضيف القطري الرفيع عبر بثّ الإشاعة الكاذبة عن نيّة قطر وضع وديعة بقيمة مليار دولار في مصرف لبنان، بهدف الإساءة إلى “العهد” وإلى ما يمكن أن تنتج عنه القمّة من فائدة على الوضع المالي في لبنان، كان باسيل يحقّق، وفي أدقّ توقيتٍ مالي بالنسبة إلى لبنان، إنجازاً ارتاحت له الأسواق الماليّة اللبنانيّة، وأعاد تعزيز وضع السندات السياديّة ما يريح أيضاً وضع الليرة اللبنانيّة ويعيد ثقة الأسواق الخارجيّة بلبنان، بعد تأكيد قطر ثقتها به.