أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي إلى أن “موقفنا كان قاسيًا من مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية العربية لأن هناك من يستهتر بقضايانا وبمصيرنا وبمصير إمامنا سماحة السيد موسى الصدر”، وأضاف: “فقبل أن تهتموا هذا الاهتمام بقمة لن تنتج شيئا اهتموا واسعوا الى تشكيل الحكومة”.
ولفت، خلال إلقائه كلمة حركة “امل” في حفل تأبين اقيم في حسينية بلدة عربصاليم، إلى “أننا كمجلس نيابي اجتمعنا وكلفنا رئيسًا بتشكيل الحكومة والآن لا يوجد أي تحرك أو اتصال أو سعي جدي لتشكيل هذه الحكومة في ظل وضع اقتصادي صعب والشعب اللبناني يعاني اقتصاديًا ومعيشيًا وحياتيًا ولا أحد يبالي أو يهتم”.
وأضاف: ومن انتخبه المجلس النيابي لتشكيل الحكومة حمّله أمانة حمله مصير الوطن ومصير الشعب. انتخب ليشكّل حكومة تدافع عنا وتقوم بواجباتها أمام الناس ولكنه يجلس غير مبال لكل ما يحصل على مساحة الوطن ويهتم فقط باستقبال هذا أو ذاك ولا يجري اتصالًا واحدًا يسعى من خلاله إلى تشكيل الحكومة لأنه يراعي حليفه الجديد الذي يريد الحصول على الثلث المعطل في الحكومة. ولا يجب عليكم أن تحصلوا على ثلث يعطل الحكومة بل علينا الحصول على ثلثين ينجحوا هذه الحكومة لتقدر أن تقوم بواجباتها أمام الرأي العام وامام دولة تدافع عن الجميع”.
وأسف إلى أن “هذا الواقع السياسي يستدعي منا في كثير من الأحيان أن نطلق مواقف سياسية لكي تبقى الكرامة مصانة لأننا لا نقدر أن نعيش بدون كرامة مستهترين بمصيرنا”، مشيرًا إلى أن “من يدير اللعبة السياسية في لبنان يبحث عن نصره وعن موقعه وعن مستقبله ليكون في موقع متقدم، ونحن نبحث عن مصير لبنان ونقول عليكم أن تشكّلوا حكومة تسعى للدفاع عن الوطن وتعالج القضايا المعيشية للشعب والعمل على تزويد الجيش اللبناني بأسلحة متطورة يستطيع من خلالها الدفاع عن أجوائنا ومياهنا الاقليمية لنعيش بكرامة لا تستجدى بل نحصل عليها بدفاعنا وعنفواننا فلا أحد يسعى لمصلحة عامة بل الجميع يسعى إلى مصالح خاصة”.