أصبح من الممكن الآن إعادة بناء ما تبقى من الأعمال الفنية القديمة، بطريقة رقمية لتستعيد مجدها السابق بفضل جهد فريق من علماء الآثار.
وعمل فريق العلماء على تطوير خوارزمية تعمل بنظام الذكاء الصناعي، تتنبأ بما يجب أن يحيط بقطعة أثرية متبقية، وتحديد القطعة التي كانت مجاورة لها.
ومن خلال هذه العملية، يمكن إنتاج صورة افتراضية تساعد في إعادة البناء المادي الدقيق للقطعة الأثرية.
ويقول علماء الآثار في جامعة التخنيون وجامعة حيفا، إن هذا البرنامج يمكن أن يختصر ساعات لا حصر لها في ترميم المواد التاريخية.
وأجريت تجارب هذه الخوارزمية على قطع من التماثيل القديمة واللوحات الجدارية البيزنطية من قبرص.
وكتب العلماء في بحثهم المنشور على موقع “arXiv”: “حل الألغاز كان مشكلة مثيرة للاهتمام منذ عدة سنوات”، وأضافوا: “لديها العديد من مجالات التطبيق، مثل المستندات الممزقة وتحرير الصور وعلم الأحياء وعلم الآثار”.
وكثيرا ما تظهر بقايا الماضي في قطع مبعثرة وهشة، ويتطلب ترميمها الكامل عملية تستغرق وقتا طويلا وشاقا، ويواجه العلماء عادة ثلاث مشاكل رئيسة عند العمل على إعادة بناء القطع الأثرية، وهي: التآكل والتلاشي اللوني والاستمرارية.
وقال مايك هايوورث، مدير مجلس علم الآثار البريطاني، لصحيفة “تايمز”: “في تحليل المواد التاريخية المتآكلة، غالبا ما يستهلك الكثير من الوقت والمثابرة لمطابقة أجزاء من القطع الأثرية مثل الأواني الخزفية، ويمكن أن تساعد التقنية الجديدة على زيادة فهمنا للاكتشافات الأثرية وسياقها التاريخي”.