استرعى الانتباه خلال الساعات الأخيرة تصريح لوزير المالية السعودي محمد الجدعان أكد فيه أنّ المملكة العربية السعودية عازمة على دعم لبنان وحماية استقراره، قائلاً رداً على سؤال خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «سي أن بي سي»: «نحن مهتمون برؤية الاستقرار في لبنان، وسندعم لبنان على طول الطريق».
هذا الموقف أثنى عليه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مؤكداً أنّ تصريح وزير المالية السعودي يختزن «إشارات إيجابية» تجاه لبنان، وأوضح باسيل في حوار مع «المستقبل» من دافوس أنّ مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد هناك «أتت بعد انعقاد قمة بيروت العربية التنموية من أجل التواصل مع الدول لإنجاح مشاريع «سيدر» والحفاظ على استقرار لبنان في إطار اتصالاتي كوزير خارجية لتصحيح الصورة عن الوضع الاقتصادي في لبنان ولتشجيع الدول على مساندته سياسياً واقتصادياً والاكتتاب في سندات الخزينة اللبنانية، وكنت قد بادرتُ واتصلتُ بدول عدة للغاية عينها ولدينا أمل كبير بأن المملكة العربية السعودية ستقوم بدورها الذي لطالما اعتدنا عليه بمساعدة لبنان»، وأردف مضيفاً: «لبنان لم يقطع علاقته بأي دولة بل نتواصل مع الجميع، فكم بالحري بالمملكة العربية السعودية التي نتوجّه إليها ونطلب انخراطها أكثر في مساعدة لبنان وعدم الانكفاء عنه، سواءً عبر سندات الخزينة أو رفع الحظر عن السفر إليه أو عبر أي مشاركة ثنائية أو متعددة الأطراف».
ورداً على سؤال، أجاب باسيل: «ما نطلبه هو استثمار مربح للدول، وفي الوقت عينه إشارة ثقة بلبنان، ولذلك نأمل من المملكة العربية السعودية المُبادرة بما يفيد لبنان واقتصاده، فمبادرتها تحفّز وتشجع دولاً خليجية أخرى على أن تحذو حذوها»، وختم كلامه لـ«المستقبل» بالقول: «من الطبيعي، لا بل من واجبي التواصل مع جميع الدول، وبخاصة أصدقاء لبنان، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية».