Site icon IMLebanon

مخزومي: لا نرى رئيسا للحكومة إلا الحريري

رأى النائب فؤاد مخزومي أن “الأميركيين كانوا يظنون أن القانون النسبي سيجعل الرابح فريق 14 آذار لكن الذي ربح هو “حزب الله” ويستطيع الحزب أن يجمع في المجلس بين 82 و83 نائبا، لكنه لا يستطيع تغيير الدستور لأنه يحتاج إلى 86 نائبا”، مضيفا: “رغم ذلك لا نرى رئيسا للحكومة إلا الرئيس المكلّف سعد الحريري ولو عرضت أسماء أخرى لأن مشروع الرئيس الحريري مرتبط بمشروع سيدر”.

وأشار، خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في منزله “بيت البحر”، إلى أنه “يجب “معالجة ثلاثة أمور هي مكافحة الفساد وقف الهدر وإعادة تفعيل الدولة، إذ يجب أن نبدأ مسيرة مكافحة الفساد وتتم المحاسبة وفق الأصول القانونية من خلال التسليم بمرحلة جديدة لأن المراوحة باتهام هذا الطرف أو ذاك عن الماضي ستجعل الأمور في مكانها”.

وعرض للمشاكل الاقتصادية والإدارية من خلال مرفأ بيروت “الذي زاد فيه عدد الموظفين منذ الـ2002 وزادت إعداد “الكونتينيرات وانخفضت الأرباح”، معتبرا أن “استيرادنا يزيد ودخلنا من المرفأ يتراجع”.

وسأل: “لماذا يصرف 85 مليون دولار على المطار؟” هناك مشاكل في المطار غير رفع الاستيعاب إلى 12 مليون راكب مثل تركيب ماكينات المراقبة التي يجب أن توضع كما تفعل الدول الأخرى ونستفيد منها”.

وتطرق إلى مشاكل وزارة الصحة “والـ 75 مليون دولار التي يمكن أن تصل إلى 95 مليونا مع الفائدة وهي ثمن بضاعة وأدوية اشتروها من دون موافقة مجلسي النواب والوزراء”، متسائلا “لماذا ندفع فاتورة الدواء أغلى 50 بالمئة من الدول المجاورة؟”.

وقال: “لا بد من اتخاذ قرارات صعبة لأننا منذ الـ 1993 نكتتب بسندات الخزينة ونثبت سعر صرف الليرة ونستثمر بالعقارات. علينا أن نساعد الحكومة في اتخاذ القرارات الصعبة لمواجهة أزماتنا على كافة الصعد”.

كما عرض “لمشاكل تحويل الأموال من المصارف إلى الخارج وما طرأ من تغييرات دولية أثرت على القطاع”.

وذكر بالاقتراحات التي تحدث عنها من أجل “إقامة مراكز لتدريب وتأهيل النازحين في عكار والبقاع لتصبح اليد العاملة من بين هؤلاء مؤهلة للانخراط في مشروع إعادة إعمار سوريا بعد تزويدهم بالخبرة اللازمة والتي رفضتها حكومة الرئيس تمام سلام”، منبها إلى أن “تخوف الدول الأوروبية هو من توجه النازحين المليون و200 ألفا إلى هذه الدول في حال حدوث أي خضة أمنية في لبنان”.

واستغرب كيف “تلزم الاتصالات إلى شركة بـ 400 مليون دولار وتحصل هذه الشركة على 80 بالمئة وهذا يعني أننا خفضنا 80 بالمئة من دخل الدولة”.

وطالب “بتطوير برامج التعليم الجامعية لأننا إذا لم نطور أنفسنا لن نجد فرص عمل لجيل الشباب والمسؤولية في هذا المجال تقع على النواب الذين يجب أن يشاركوا في التغيير”، مقترحا “إنشاء مجموعة نيابية لديها الخبرة الاقتصادية لمواكبة أي مشاريع مرتبطة بسيدر خصوصا”.

وعن التسوية الشاملة في المنطقة، أكد أنها “قادمة وتنتظر تسوية أمور العراق وتهديدات ترامب لم تنفع مع تركيا”، معتبرا أن “سوريا المفيدة هي سوريا التي لم يعد فيها أكثرية سنية ولديها منطقة عازلة في الجنوب وأخرى في الشمال”.

ورجح، في الختام، أن “يزور وزير الخارجية جبران باسيل دمشق قريبا، فالعام 2019 هو عام التسامح عند العرب”.