لا شك ان “المشاوي” اللبنانية أشهر من أن تعرَف فهي من أكثر الاطباق شهرةً ولها مدلولات ثقافية واجتماعية في لبنان تتخطى مجرد تناول الطعام. وللباربكيو اللبناني نكهة فريدة تتميز عن باقي المشاوي في العالم، وهذا ما تبين جليا خلال مسابقة عالمية استضافتها تشيلي في اميركا الجنوبية تحت عنوان South American International BBQ Competition والتي تنظمها الجمعية العالمية للباربكيو World Barbecue Association.
فقد شارك مطعم BBQ Bros في المسابقة ليحتل فريقه المركز الثاني في المنافسة العالمية بعد صراع شرس مع 33 فريقاً من دول اميركا الجنوبية ودول أوروبية، فيما احتلت السويد المركز الأول والأرجنتين المركز الثالث. وحضر المسابقة أكثر من 1500 شخص بينهم عدد من أبناء الجالية في تشيلي الذين جاؤوا لتشجيع الباربكيو اللبناني.
يروي صاحب BBQ Bros ماريو عون في حديث لـIMLebanon تفاصيل الرحلة العالمية حيث يشير الى ان الفكرة بدأت بالتسجيل في اطار الجمعية العالمية للباربكيو التي تقيم منافسات حول العالم وتم التسجيل فيها كفريق لان في لبنان لا توجد جمعية للباربكيو ثم لنان الحق كي تسجل الجمعية اللبنانية للباربكيو وبات بإمكان أي فريق الان في لبنان ان يتسجل في الجمعية ثم يشارك في الخارج.
ويشدد على ان المنافسة كانت شرسة بين 33 فريقا، 80% منها من دول اميركا اللاتينية والوسطى بسبب ان البطولة هي في اميركا الجنوبية ويمكن المشاركة فيها في العالم. وعن انجاز المركز الثاني في المشاركة الخارجية الأولى، يوضح عون ان العوامل التي ساعدت الفريق اللبناني تكمن بذهنية تحقيق الإنجاز واثبات نفسه للقريبين والابعدين، مؤكدا ان الفريق اللبنانية كذلك تميز بالروحية الجماعية والعمل كيد واحدة ما ظهر اثره واضحا على المشاركين الآخرين والحكام فسرق الفريق اللبناني الأضواء من خلال ملابسه الموحدة والأجواء التي قام بها وكسب ود الجميع هناك حتى قبل اعلان النتائج حيث تركز الاهتمام الإعلامي والصحافي عليه في المسابق كلها.
ومن العوامل الأخرى التي ساعدت على النتيجة، يشير الى اعتماد المهارات الشرقية في الاطباق حيث تم ادخل الوصفات الشرقية ما ميز لبنان.
تعلمنا الكثير للمستقبل لان المركز الأول كان قريبا جدا منا، وخسرنا بعض النقاط على أشياء لم نكن نعلم عنها
ويشدد عون على ان الهدف هو بطولة العالم للباربكيو التي ستقام في آب، وهي تعقد مرة كل سنتين، ولم يتم اختيار البلد بعد لكنها ستكون حتما في أوروبا، مشيرا الى ان المشاركة في تشيلي هدفت أساسا الى الحصول على خبرة لكننا تمكنا من احتلال المركز الثاني بعد منافسة صعبة بمواجهة بلدان لها باع طويل في عالم اللحوم والمشاوي.
ويعرب عن اسفه كما ذكر في فيديو نشره على فيسبوك لاشتراط الإعلام المرئي في لبنان المقابل المادي للإعلان عن هكذا إنجازات في وقت ان الاعلام في اميركا الجنوبية هلل للبنان والفريق اللبناني، مضيفاً: “نحن حققنا نتيجة للبنان وليس لشركتنا الخاصة فقد اكتفينا من الاخبار السيئة عن لبنان فلمَ لا تتم الإضاءة على خبر جميل يساهم في رسم صورة إيجابية عن بلدنا؟”