اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى أن “الضبابية لا تزال تحكم أفق تشكيل الحكومة على رغم ما يقال عن تحديد مهل ويشاع من أجواء تفاؤلية لولادة الحكومة، وإلا لما كان لوّح رئيس المجلس النيابي بعقد جلسات تشريعية لإقرار العديد من مشاريع واقتراحات القوانين الملّحة”.
ولفت موسى، عبر “المركزية”، إلى أن “شيئًا لم يتغير على المستويين المحلي والإقليمي أو يؤشر على الأقل لإمكان تبدّل الواقع القائم في لبنان”، مشيرًا إلى “أسباب خفية غير تلك التي تثار في الإعلام تحول دون عملية تأليف الحكومة”.
وعن العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية وما رافق عقد القمة العربية التنموية، أكد موسى أن “صفحة الإشكال أو الاختلاف طويت بين الجانبين”، مشيرًا إلى أن “الرئيس بري أكد أكثر من مرة أخيرًا حسن العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حتى أنه وصفها بالممتازة، وأن بري أشاد كذلك على هامش القمة الاقتصادية بكلام وزير الخارجية جبران باسيل الذي اعتبر قضية اللإمام الصدر قضية وطنية من الضروري متابعتها حتى النهاية لجلاء ما يحيط بها من غموض”.
وعن تقرير “موديز” وتخفيض تصنيف لبنان، رأى موسى أن “لبنان موضوع في غرفة الإنعاش أو العناية الفائقة وأموره تعالج بالمسكّنات بحيث لا يترك ليموت أو ليشف. وفي كل مرة يشارف على السقوط يعطى جرعة من الدواء، كما حصل أخيرًا على المستوى المالي حيث أقدمت قطر على شراء سندات خزينة بقيمة 500 مليون دولار بعدما حضر أميرها إلى القمة في آخر اللحظات لرفع مستوى الحضور السياسي العربي، ولو قليلًا”.
وعن الحديث عن اعتكاف الرئيس المكلف في حال لم يتمكن من تشكيل الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري، أعرب موسى عن اعتقاده أن “الرئيس الحريري لن يعتذر ولن يعتكف وأن الأمور ستبقى على حالها حتى يأتي الفرج”.