قللت مصادر مواكبة لعملية تشكيل الحكومة من نتيجة الحراك الذي بدأه الرئيس المكلف سعد الحريري عقب القمة الاقتصادية، منبهة من مغبة الإسراف في التفاؤل كي لا يصاب اللبنانيون بالصدمة التي أصيبوا بها في المرات السابقة.
وقالت لصحيفة “السياسة” الكويتية “حسناً فعل الرئيس المكلف هذه المرة بعدم تحديد موعد جديد لعملية التشكيل، كي لا يعطي فرصة للمعرقلين لخربطة ما تم التوصل اليه”.
ولم تخف قلقها من لجوء “حزب الله” الى التعطيل مرة أخرى، وهو ما أوحت به المواقف التي صدرت من بعض نواب اللقاء الذين نفوا علمهم بأية مبادرة في هذا الشأن. ورأت أن لا فوارق كثيرة بين ما تم التوافق عليه في الفترة الماضية وما يجري تداوله في الوقت الحاضر، ورغم ذلك عطل “حزب الله” كل المساعي التوافقية في الماضي ولا شيىء يمنعه من معاودة الكرة هذه المرة.
وقالت: “لو كانت هناك بوادر إيجابية كما يحكى عنها، لكان الحزب وضع الرئيس بري في أجوائها. أما أن تبقى الأمور معلقة بشروط باسيل وعناد التشاوري وتصلب “حزب الله”، فلن يكون هناك حكومة في المدى المنظور، وستبقى الأمو معلقة بإنتظار ما يحمله الأمين العام لحزب الله في إطلالته غدا السبت، فإما أن يعلن أن الأزمة انتهت وستولد الحكومة مطلع الاسبوع المقبل. أو أنه سيكرر موقفه السابق “روحوا اتفقوا مع اللقاء التشاوري وبعدين فكروا بتشكيل الحكومة”، وهو ما غمز جنبلاط من قناته في كلامه المقتضب حول وجود فريق لايهمه إقتصاد البلد ولا خراب البلد بقدر ما يهتم بمصالحه الخاصة.