حصلت السبت 94 ألف أسرة في غزة على مبلغ مئة دولار من قطر. وكانت قطر قد تعهدت بإرسال 15 مليون دولار إلى غزة شهريا في إطار اتفاق غير رسمي تم التوصل إليه في تشرين الثاني بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير القطاع. ونقلت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق عن السفير القطري لدى غزة قوله إن الأموال ستوزع على فقراء القطاع. واصطف مئات الأشخاص بمكاتب البريد في قطاع غزة ليتلقى كل منهم مئة دولار.
وقال محمد العمادي بحسب وسائل الإعلام إن “المنحة القطرية المخصصة للعائلات المحتاجة في غزة ستشمل 94 ألف أسرة”. وأضاف أن نصف الأموال ستوزع السبت بينما سيتم توزيع باقي المبالغ الأحد بواقع مئة دولار لكل عائلة.
وشكل وضع الأموال نقطة خلافية رئيسية هذا الأسبوع إذ رفضت حماس قبولها مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى لتغيير بنود الاتفاق. وأعلنت قطر الجمعة أن المنحة ستستخدم الآن لتمويل مشاريع إنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وسمحت إسرائيل بموجب الاتفاق بمرور المنح عبر أراضيها مقابل عودة الهدوء نسبيا إلى الحدود مع غزة.
وكان من المفترض أن تستخدم معظم الأموال لدفع رواتب موظفي حركة حماس المدنيين لكن تم تحديد نحو خمسة ملايين دولار توزّع شهريا على الأسر الفقيرة في غزة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية قال السفير القطري “لا لن تصرف المنحة لرواتب موظفي حماس العموميين في قطاع غزة، مبينا أن رواتب هؤلاء الموظفين وعددهم نحو أربعين ألف مدني وشرطي ستصرف مثلما كان يحصل في السابق، أي أن حماس ستصرف من إيراداتها لموظفيها، في إشارة إلى أموال الضرائب والجمارك التي تجبيها وزارة المالية التي تديرها حماس في القطاع.
وأوضح أن رواتب موظفي حماس تبلغ “33 مليون دولار ونحن (كنا) ندفع 10 ملايين وهذا يخدم المدرسين والعاملين في المستشفيات والموظفين البسطاء الذين يشغلون البلد” معتبرا أن البعض فهم هذه المبادرة بشكل خاطىء، موضحا أن “هذه مساعدات إنسانية وسوف تصرف بأسلوب آخر للعائلات الفقيرة وعلى الكهرباء وستعطي نفس النتيجة”.