أعرب عضو حركة “الاستقلال” النائب السابق جواد بولس عن خشيته لأن “تكون دعوة الدكتور سمير جعجع إلى محاربة الفساد بالأدوات التي ذكرها هي عرض مبطّن على الأوليغارشية (السياسية-الاقتصادية-الميليشياوية-الإدارية والأمنية) الحاكمة بأن تتوافق على تخفيف “دوز” الفساد على ضوء التجربة والاستنتاج أن “العيار” الحالي من الفساد لا يمكن الاستمرار عليه”.
وأضاف، عبر “فيسبوك”: “لا شك في أن وضع حدود لكمّ الفساد بالتراضي والتوافق يبقى أفضل من الاستمرار فيه على الوتيرة الحالية، وهي مرتفعة جدًا. إلا أن المطلوب هو ضرب فلسفة الفساد واقتلاعها من جذورها ولا أرى كيف سيتمكن الدكتور جعجع من الوصول إلى الغاية المنشودة عبر الاستعانة بالأدوات التي يذكرها. هذا فضلًا عن أن قناعتي الشخصية هي أنه لا يمكن محاربة الفساد في ظل السلاح الميليشيوي الذي هو في أساسه لأنه يحتاج إلى الفساد كي يستمر. ولكن هذه مسألة تناقش”.
ومن جهة أخرى، علّق بولس على تصريح وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، بالقول: “حسين الحاج حسن يقول إن ما وصلنا إليه سببه غياب السياسات الاقتصادية. الحقيقة أن ما وصلنا إليه سببه اعتماد سياسة اقتصادية واضحة المعالم تحت مسمّى “اقتصاد المقاومة”. هذا النهج المبني على تدمير القطاعات الإنتاجية واستبدالها باقتصاد “أسود” لا شرعي غايته تمويل الميليشيا وحروبها. إن البكاء على الاقتصاد من قبل داعمي نهج “الخط” واقتصاده “الممانع” هو قمة في الاستخفاف بعقول الناس. بتحب المقاومة؟ تحمّل اقتصادها. وبلا نقّ”.