Site icon IMLebanon

نصرالله: الانفاق موجودة ونمتلك صواريخ دقيقة ونحن خلف الدولة!

أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله ان مقاتليه يخططون لدخول الجليل حال وقوع حرب جديدة مع إسرائيل.

وقال نصر الله، في حوار مع قناة “الميادين” في تصريحات هي الأولى له منذ أشهر: “جزء من خطتنا هو الدخول إلى الجليل ونحن قادرون على ذلك ونقرر وفق مجريات الحرب، منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ العملية وأصبح الأمر أسهل بعد تجربتنا في سوريا”.

وأضاف نصر الله: “طالما ليس هناك بديل نحن معنيون بالدفاع عن بلدنا واللجوء إلى كل عناصر القوة”، مشيرا الى ان “خياراتنا مطروحة على الطاولة بكل عقلانية وحكمة وشجاعة”. وتوعد نصرالله قائلاً “إذا ما اعتدى الإسرائيلي علينا فسيندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقع”، لافتا الى ان “أي اعتداء إسرائيلي حربا أو اغتيالا لعناصر حزب الله في لبنان وحتى سوريا سنرد عليه”.

وحذر نصر الله الإسرائيليين بضرورة الانتباه إلى أن رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، “قد يرتكب الأخطاء نتيجة طموحاته”. وأردف: أي عملية واسعة يشنها العدو سنتعامل معها على أنها حرب والمقاومة وكل محور المقاومة جاهزون للرد في حال حصول أي عدوان”.

ونفى نصرالله ان يكون تعرض لعارض صحي كما قيل في الأيام الماضية، قائلاً إن “كل ما قيل عني خلال فترة صمتي أكاذيب لا أساس لها من الصحة ولم أتعرض لأي مشكلة صحية على الإطلاق”. ولفت الى ان ” ثمة مناسبات معينة تلزمني أن أطل بها وفي كانون الأول والثاني لم يكن هناك أي مناسبة لأطل بها”، مؤكدا ان ” ارتأينا أن “ما يتردد من شائعات بشأن صحتي هو محاولة لاستدراجي للتكلم وهو ما لا نريده فلا أتكلم بتوقيتهم ولسنا ملزمين بالرد على الشائعات”.

ورأى ان عملية “درع الشمال” لم تنته رغم إعلان الإسرائيليين أنها انتهت لأن الحفارات لا تزال تعمل. واكد انه كان هناك أنفاق موجودة في الجنوب اللبناني وهذه حقيقة و”لسنا ملزمين بأن نعلن عمن حفر الأنفاق أو متى لأننا نعتمد الغموض البنّاء”.

وشدد على ان “أحد الأنفاق قديمة وموجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومسألة استمرار وجود الأنفاق يجب أن تبقى غامضة ما يؤكد فشل الاستخبارات الإسرائيلية”.

ولفت نصرالله الى ان “عملية “درع الشمال” خدمتنا في الحرب النفسية رغم أن الأنفاق لم تكن تستحق كل هذه الدعاية”، مشيرا الى ان “أي عملية باتجاه الجليل تحتاج إلى كل الحدود ونحن نقررها في حال حصول حرب علينا”. وأضاف: “لن يعلموا من أين سندخل الجليل والعملية لن تحصل إلا في حال العدوان على لبنان”.

وأوضح ان أي اعتداء إسرائيلي، حربًا أو اغتيالًا، على عناصر الحزب في لبنان وحتى سوريا سنرد عليه، كاشفا ان ” أي عملية ضرب أهداف محددة هي محاولة لتغيير قواعد الاشتباك سنتعامل معها على هذا الأساس”.

نصرالله رأى ان “عملية الأنفاق لا تلغي عملية الجليل المحضّر لها ولو بنسبة 10% وهي لم تستحق هذه الدعاية”، مؤكدا انه “حصل فشل استخباري إسرائيلي في زعزعة الموقف اللبناني الرسمي ككل عبر عملية الأنفاق”.

وعن موقف الدولة اللبنانية، ذكر نصرالله “نحن نقف خلف الجيش اللبناني ولا نريد جر الدولة إلى أي حرب”، معتبرا ان “على الدولة أن تراجع ما يفعله الإسرائيليون على الحدود من إجراءات”. وأشار ردا على سؤال: “نحن وبلا شروط وفي أي زمان ومكان مستعدون لتلبية الدعوة إلى وضع استراتيجية دفاعية”.

ولفت الى ان “على الإسرائيليين نصح نتنياهو بتسهيل حصول “حزب الله” على صواريخ دقيقة من أجل مصلحتهم”، مشيرا الى “اننا نمتلك صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي للمواجهة في أي حرب وضرب أي هدف نريده ولم نعد نحتاج الى نقلها لاننا اصبحت بالكامل موجودة بالعدد الذي نحتاجه”.

وفي الشان السوري، أكد نصرالله أن “الوضع في سوريا اليوم في أفضل حال مقارنةً بالعام 2011 لكن لا يمكن الحديث عن إنجاز شامل”، مشيرا إلى أن “المأزق الآن هو مأزق كردي تركي أميركي في ما يتعلق بشرق الفرات”.

ونوّه بأن “الجيش السوري وحلفاءه قادرون على حسم المعركة في شمال سوريا”، مضيفا أن “عند الانتهاء من “داعش” في شرق الفرات فإن الجيش السوري وحلفاءه سيرتاحون”.

وأشار إلى أن “خطوط التفاوض مفتوحة بين الجيش السوري والقوات الكردية، وما منع الجيش السوري وحلفاءه من استكمال معركة البوكمال هو الولايات المتحدة”. وأردف: “تم استكمال التعزيزات لتحرير معركة إدلب لكن تركيا منعت ذلك تحت أسباب إنسانية”.

وكشف نصرالله أن “الأميركيين أبلغوا الروس بأنهم مستعدون للخروج الكامل من سوريا مقابل خروج الإيرانيين، وبوتين أبلغ روحاني بالمطلب الأميركي الذي أبلغني بذلك والروس أبلغوا السوريين أيضًا، إلا أن الإيرانيين رفضوا الطلب الأميركي لأنهم موجودون في سوريا بناءً على طلب دمشق، كما رفض السوريون كذلك المطلب الأميركي الذي نقله الروس بخروج الإيرانيين”.

واعتبر أن “سحب القوات الأميركية هو استراتيجية جديدة وهو النسخة الترامبية في المشروع الأميركي، والقرار بحد ذاته فشل وهزيمة”، لافتا إلى أن “الانفتاح الأخير باتجاه سوريا سببه قرار ترامب بالانسحاب وذلك بعد جلسة تقييم في أبو ظبي”. وأضاف: “قرارات ترامب أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران”.

وعن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال: “تم نقل رسالة لدمشق بأن تطلب بنفسها العودة إلى جامعة الدول العربية ودمشق أبلغتهم بأن مَن أخرجها من جامعة الدول العربية عليه بنفسه إعادتها”.