شهدت منسقية تيار “المستقبل” في البقاع الغربي وراشيا حفل تسليم وتسلم لإدارة المنسقية، استجابةً للقرارات التنظيمية الصادرة على المستوى العام في “المستقبل”، بناءً على توجيهات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وجرى التسليم والتسلم بين المنسق الجديد علي صفية والمنسق السابق محمد حمود، في حضور عضوي كتلة “المستقبل” النائبين محمد القرعاوي وهنري شديد.
وقال القرعاوي، في مداخلة: “إننا نشهد اليوم أمرا طبيعيا ومهما في مسيرة الحياة التنظيمية، وإن انتقال الراية من يد إلى أخرى، إنما هذا دليل عافية، وتأكيد للانتماء السياسي والالتزام التنظيمي والثقة بجماهيرنا وكوادرنا وأعضاء التيار، لاسيما أن مكتب دولة الرئيس والأمانة العامة عكفوا منذ ما بعد الانتخابات النيابية الأخيرة على دراسة النقاط الإيجابية والسلبية على حد سواء، لمعالجة كل الثغرات بالحكمة المطلوبة”.
وأضاف: “لا يعني انتقال الراية في المنطقة أن هناك تقصيرا من المنسق العام السابق، أو هيئة مكتب المنسقية، بل هذا الانتقال هو دورة الحياة السياسية الطبيعية داخل التيار، من خلال ضخ دماء جديدة ورؤى جديدة، تضمن استمرارية التيار كمرجعية أولى ووحيدة في منطقة البقاع الغربي وراشيا، وهذه الخطوة تدبير طبيعي في الهيكلية التنظيمية للتيار”.
وأكد أن “جميعنا في المنطقة من وزراء ونواب ومستشارين وفاعليات التيار هدفنا الأول إعادة جسور الثقة إلى سابق عهدها وأكثر، مع أهالينا وقاعدتنا الجماهيرية، وبلورة الرؤية المستقبلية بشكل دقيق، خصوصا في الشق الشعبي، لأن قوى التغيير الأساسية هي الجماهير، وعلينا جميعنا أن ننحاز للتيار وللقيم والمبادئ والثوابت التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في نظرته إلى لبنان، ويتابع مسيرتها دولة الرئيس سعد الحريري”.
من جهته، أثنى شديد على “مشروعية تيار “المستقبل” باعتباره تيارا عابرا للطوائف”، معتبرا أن “الهدف الأساسي هو العمل على بناء الإنسان”، داعيا المنسق الجديد إلى “العمل أكثر وأكثر على الانفتاح الحقيقي أمام الجميع، والتواصل مع كافة الأطراف في المنطقة بالحكمة العالية لترجمة “عابر للطوائف” ترجمة فعلية وحقيقية وكاملة”.