أعلن مسؤولون في حركة “طالبان” أن مفاوضين أميركيين وافقوا على مسودة اتفاق سلام تنص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 18 شهرًا من توقيع الاتفاق.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر من “طالبان” التفاصيل في نهاية ستة أيام من المحادثات مع المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد في قطر، والتي استهدفت وضع نهاية لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.
ولم يؤكد المسؤولون الأميركيون التفاصيل ولم يصدر أي من الجانبين بيانًا رسميًا، بحسب “رويترز”.
وقالت المصادر وديبلوماسي إن خليل زاد في طريقه إلى العاصمة الأفغانية كابول لإطلاع الرئيس أشرف غني بعد المحادثات التي طالت أكثر من المتوقع.
ووفقًا لمصادر “طالبان”، قدّمت الجماعة المتشددة تأكيدات بعدم السماح لمقاتلي تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية باستخدام أفغانستان لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، وهو مطلب رئيسي لواشنطن.
وذكرت مصادر “طالبان” أن بندًا رئيسيًا في الاتفاق تضمّن وقف إطلاق النار لكنهم لم يؤكدوا حتى الآن جدولًا زمنيًا لتنفيذه ولن يبدأوا المحادثات مع ممثلين عن الحكومة الأفغانية إلا بعد سريان وقف إطلاق النار.
ونقل مصدر من “طالبان” عن جزء من المسودة: ”في غضون 18 شهرًا إذا تم سحب القوات الأجنبية ووقف إطلاق النار يمكن تطبيق جوانب أخرى من عملية السلام“.
وذكرت المصادر أن بنودًا أخرى تشمل تبادل السجناء وإطلاق سراحهم ورفع حظر دولي على السفر فرضته الولايات المتحدة على عدد من قادة “طالبان” واحتمالات تشكيل حكومة أفغانية انتقالية بعد وقف إطلاق النار.
وتأتي أنباء التقدم صوب التوصل إلى اتفاق مع استمرار “طالبان” في شن هجمات شبه يومية ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب وقواتها الأمنية.