أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي إلى أن “أوتوستراد الجنوب ناحية منطقة برج رحال ما زال مقطوعا بعد أسابيع مما سمي “العاصفة نورما”، وهو يحصد مزيدا من الإصابات والجرحى والحوادث المميتة وكأن ضريبة الدم التي دفعها أهل الجنوب ولا يزالون لا تكفي لكي تحرك الدولة نفسها للتحقيق في أسباب الانهيارات ومحاسبة المسؤولين”.
وأضاف، في بيان: “كما علمنا ويعلم الجميع ووفقا لدراسات الخبراء، فإن المنطقة حيث وقع الانهيار لا تصلح أساسا لأعمال البناء لكونها كلسية وغنية بالمياه الجوفية، وهذا ما أكده رئيس بلدية برج رحال برسالة للشركة المنفذة في العام 2008 بحسب ما ذكرت إحدى الصحف، ما يطرح تساؤلات مشروعة عن الأمر”.
وسأل: “لماذا اختيار هذا المكان لتنفيذ الأوتوستراد مع ما يحكى عن تغيير مساره خدمة لأهداف خاصة، على الرغم من معرفة الجميع بنوعية التربة وغناها المائي؟ وأين الدراسات الهندسية التي يمكنها معالجة المشكلة المستجدة بتغيير اتجاه الأوتوستراد لتجنب عقارات معينة؟ ولماذا الشركة المتعهدة، وهي تعلم أيضا بموضوع التربة، لم تقم بما يجب لتجنب الكارثة أو الاحتجاج على الدراسات غير الكافية ووقف أعمال التنفيذ لحين تصحيح الأمر؟”.
وأعلن أن “المدير العام للمباني والطرقات طالعنا بأنه تواصل مع المتعهد الذي أقر بتحمل المسؤولية ومعالجة الأمر على نفقته، لنعود ونسمع بأن مجلس الإنماء والأعمار قرر تلزيم المتعهد نفسه بعطاءات جديدة لمعالجة الأمر”.
وشدد، في الختام، على ضرورة “تحميل المسؤولية لأي جهة مسؤولة عن سوء الدراسات أو التنفيذ وإجراء الدراسات الهندسية والعلمية قبل إعادة التأهيل بما يضمن وجود بنية تحتية تتوافق مع طبيعة التربة وغناها المائي، لأن دماء أهلنا وعذاباتهم على الطرقات غالية علينا، ولن نقبل بأي عملية استهتار أو استخفاف بمصالح الناس أن تمر من دون محاسبة وتحميل المسؤولية للمقصرين”.