نفذ الناجحون في مجلس الخدمة المدنية اعتصاما في ساحة رياض الصلح للمطالبة بالعمل على حل قضيتهم، بحضور عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله والنائب جميل السيد.
وأصدر كل من الناجحين من الأساتذة في وزارة التربية والطيران المدني وحراس الأحراج وصيد الأسماك في وزارة الزراعة ووزارة العمل ووزارة الاتصالات والمحاسبين وأمناء صندوق في الإدارات العامة والممثلين لمياومي كهرباء لبنان، بيانا مشتركا جاء فيه: “يا قادة وحكام ومسؤولي لبنان العظيم، جئنا اليوم من مختلف المناطق أو كما تحبون أن تسمعوا من مختلف الطوائف. نحن فئة من الشباب جمعنا سوء الحظ، إذ وثقنا ببلدنا رغم هرمه. لم نأت لنطالب بمعالجة النفايات ولا حتى مشكلة تصدر بلدنا بنسبة المرض الخبيث ولا ضمان الشيخوخة رغم أهمية تلك المطالب”.
وأضافوا: “نحن نطالبكم ونتمنى عليكم إعطاءنا حقنا المكتسب في لقمة أطفالنا وعيش كريم يؤمنه مرتب لا يغني من جوع. هنيئا لكم فما زلتم حاكمين وماسكين برقابنا، ونحن نتوسلكم تأمين قوت أولادنا”.
وتابعوا: “تقدمنا إلى مباريات مجلس الخدمة المدنية بناء لموافقة مجلس وزرائكم على حاجة الإدارات لتلك الوظائف وأجرينا امتحانات ونجحنا، وأنتم بعضكم يشكك بطريقة المباريات وعدم الحاجة لبعض من وظائفنا. هنا لا نريد أن نذكركم بالتنفيعات الانتخابية والـ 5000 وظيفة التي تم التعاقد معها قبل الانتخابات، إنما نسألكم لماذا وافقتم على إجراء مباراة إن كنتم غير محتاجين؟ ولماذا دفعتم الأموال لإتمام تلك المباريات؟ منكم من قال إن المباريات غير نزيهة، وهنا أيضا لا نريد أن نشكك في المباريات التي تجرى في الوزارات من دون سلطة رقابة مستقلة غير تابعة لتلك الوزارات، إنما نريد أن نسألكم كيف تقبلون بأن تستمر تلك المباريات، فنحن الناجحين أصحاب المراسيم العالقة امتدت مبارياتنا من عام 2014 ولغاية 2018. لماذا تقاعستم عن أي محاسبة على مر هذه السنوات؟ فإما اتهامكم باطل أو انكم متقاعسون عن اتمام واجب المحاسبة”.
وأردفوا: “منكم من تحدث وهنا بيت القصيد عن عدم وجود توازن طائفي في تلك المباريات. نحن لا نريد أن نقول لكم ما تعلمون عن أن الدستور لا ينص على أي مناصفة في الفئات الثالثة وما دون لأنها بكل بساطة وظائف تقنية تحتاج إلى الكفاءة وليس الدين، إنما نريد أن نسألكم كيف تقبلون وتشيدون وتهنئون بنتائج وظيفة جرت خارج مجلس الخدمة المدنية أولا والتوازن الطائفي غير متوفر فيها لكن بطريقة معاكسة؟ مع كل التمني بالتوفيق لأصحاب تلك الوظيفة لأنهم في نهاية المطاف شباب مثلنا وقعوا ضحية هذا البلد المفلس من كل شيء إلا من الفساد لكن للمطالبين بالمناصفة والتعددية هل تقصدون تعددية لجهة واحدة؟ إن كان كذلك فهذا تحيز ومساعدة في زيادة الطائفية وليس إلغاءها”.
وكانت كلمة لعبدالله قال فيها: “إنه قدر هؤلاء الشباب والشابات أن ولدوا مسلمين أو مسيحيين، شيعة أو سنة، موارنة أو دروزا. هذا قدر، ولكن خيار هؤلاء الشباب والشابات أنهم آمنوا بلبنان وبتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية. فبئس سلطة تميز بين مواطنيها”.
وأضاف: “هي صرخة مدوية نحن معها، كنا وسنبقى وأتمنى بأن نحافظ جميعا على ما يسمى مجلس الخدمة المدنية لأن هذا المجلس هو الإطار الذي يعطي الفرصة المتكافئة للجميع وهو الذي يجب أن نحصنه، فتتوقف الزبائنية السياسية في التوظيف على كل المستويات. نحن معكم وسنبقى ولن نوفر جهدا في سبيل إحقاق الحق والعدالة للجميع”.