دعت تركيا إلى دعم فنزويلا في تجاوز أزمتها الاقتصادية التي تهز البلاد رفقة نزاع سياسي حاد، مشددة على ضرورة احترام نتائج انتخابات الرئاسة الفنزويلية التي فاز فيها نيكولاس مادورو.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، في تصريحات صحفية أدلى بها السبت في ولاية أنطاليا: “علينا دعم فنزويلا لتجاوز أزمتها الاقتصادية وعلى الجميع احترام نتائج صناديق الاقتراع في هذا البلد”.
ولفت تشاووش أغلو، حسبما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، إلى أن “الدول التي تعتبر مهدا للديمقراطية تتجاهل الانتخابات الديمقراطية عندما تتعارض نتائجها مع مصالحها”.
وأردف قائلا: “للأسف هناك بعض الدول الأوروبية ترضخ للضغوط الأمريكية وتدلي بتصريحات تتناقض مع قيم الاتحاد الأوروبي. نعم، هناك مشكلة في فنزويلا، لكن يجب على الجميع السعي لحل هذه المشكلة بالحوار”.
وتمر فنزويلا منذ العام الماضي بأزمة سياسية حادة تمحورت على مواجهة بين سلطة الرئيس مادورو والجمعية الوطنية، أي البرلمان، ذات الأغلبية المعارضة، جرت مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وفي تصعيد كبير لهذا التوتر، أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، الذي أقالته المحكمة العليا للدولة من رئاسة البرلمان، نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، مع رفضه نتائج الانتخابات الماضية التي فاز فيها مادورو المدعوم من قبل الجيش واعتبرتها الدول الغربية ومجموعة من بلدان أمريكا اللاتينية باطلة.
واعترفت الولايات المتحدة، المنتقد الأكبر لمادورو على الساحة الدولية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من بلدان المنطقة، بغوايدو رئيسا لفنزويلا، فيما هدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ هذه الخطوة حال عدم إجراءات انتخابات رئاسية “ديمقراطية” في البلاد خلال 8 أيام.
وبالمقابل أيدت روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.